بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهعرش"حماس" لم يهتز رغم الضغوط الدولية والداخلية رام الله – فلسطين الآن – خاص – في اليوم الثاني لنتائج الانتخابات المجلس التشريعي عام 2006 وفوز حركة "حماس" بغالبية المقاعد، كانت التحليلات والتعقيبات الفورية تعتبر هذا الانتصار بأنه زلزال سياسي، وهزّة سياسية، ومرحلة سياسية جديدة.
ومنذ ذلك الحين بدأت العروض والمقايضة والضغوط الدولية والأوربية والعربية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وطالبتها بضرورة تبديل ميثاق الحركة كما بدّلت منظمات فلسطينية سابقة ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية. والاعتراف علنيا بالكيان الصهيوني الانضمام إلى مسيرة أوسلو ومدريد رسمياً بعد اعتبار المشاركة في الانتخابات وفي .المجلس التشريعي" اعترافاً واقعياً بتلك المسيرة.
وأكدت الرباعية الدولية في حينها، أن المطلوب من حركة حماس حالياً هو ان تتخلى عن نهج المقاومة أي التخلّي عن عنصر "استخدام القوة" في مقاومة القوّة العسكرية الباطشة من جانب احتلال وعدوان مستمرّين، وهو ما سبق أن سارت عليه الطائفة الرئيسية من "قيادات المنظمات"المرتبطة بسلطة رام الله سنوات وسنوات، ومن ورائها الأنظمة العربية كلّها أو جلّها، دون الوصول إلى نتيجة.
ويوجد مزيد من المطالب، القاسم المشترك بينها هو أن تتخلّى حماس عن النهج الإسلامي الذي انبثقت رؤاها وممارساتها عموماً عنه.
صمود وثبات
ولكن بعد مرور أربعة أعوام على الفوز الساحق بالانتخابات ودخولها الحلبة السياسية لا زالت حركة حماس صامدة وثابتة على موقفها وميثاقها ونهجها، وفشلت الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية الممثل بالحصار الذي لا زال مفروضاً على قطاع غزة.
وقال النائب المقدسي احمد عطون:"عندما شاركنا في العملية السياسية، عرضت علينا عروض كثيرة من الغرب ومن العرب وغيرهم، عروض مغرية جداً وفيها كثير من الانجازات الشخصية، ولكن لم نساوم على القضية هددنا بالاعتقال والتصفية" .
وأكد النائب عطون والذي اعتقل في سجون الاحتلال لمدة ثلاث سنوات ونصف في حديث خاص بـ"شبكة فلسطين الآن" :"كان شعارنا كنواب في كتلة التغيير والاصلاح " رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه "، وفي المحصلة النهائية ارتضينا.
وأضاف:" في نهاية المطاف تم اعتقال 3 4 نائبا في الضفة الغربية والقدس لإفشال هذه التجربة الوليدة الأولى التي عبرت لأول مرة وشهد لها العالم بنزاهة وشفافية.
عرس ديمقراطي..ولكن!!
وفي السياق ذاته، يؤكد الدكتور محمود الرمحي ،امين سر المجلس التشريعي أم 25-1-2006،كان عرسا ديمقراطيا فلسطينيا ،و كانت فيه انتخابات حرة ونزيهة وفازت فيه كتلة التغيير والاصلاح باغلب المقاعد.
شروط الرباعية
وأوضح د. الرمحي في حديث خاص بـ"فلسطين الآن":"لكن حقيقة ما حدث بعد ذلك، من مقاطعة من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي لمثل هذه النتائج ووضعت الشروط المذلة أمام الحكومة الفلسطينية التي تشكلت برئاسة إسماعيل هنية.
وكانت هذه الشروط يضيف ألرمحي:" الاعتراف بالكيان الصهيوني والتنازل عن حق العودة والاعتراف بالاتفاقيات..وغيرها".نتائج الانتخابات كانت مشرفة ولكن تعامل العالم مع هذه النتائج كانت غير صحيحة.
إفشال مسيرة المجلس التشريعي
ويعتبر الدكتور الرمحي، ان قضية اعتقال نواب المجلس التشريعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي كانت لإفشال مسيرة المجلس وليس مرتبطة بقضية أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".مضيفاً:" وبعد خروجنا من المعتقل كانت هناك حالة الانقسام الفلسطينية وبالتالي ساهمت السلطة في رام الله باستمرار تعطيل المجلس وعدم الدعوة لحضوره".
ويسأل البعض ماذا حقق المجلس التشريعي خلال السنوات الماضية لأبناء شعبنا يشدد الرمحي: نحن لم نعطى مجالا للعمل كنواب مشرعين في الساحة الفلسطينية، إلا أننا خلال 4 سنوات لم نتنازل عن ثوابتنا ورفضنا ان نقبل بشروط الرباعية المذلة والمهينة لشعبنا.مؤكداً أن المجلس التشريعي الذي كان يعقد باستمرار بقطاع غزة فقد أنجز الكثير من المشاريع والقوانين والقرارات.
لا حديث عن الديمقراطية!!
بينما يرى المحلل السياسي البروفيسور عبد الستار قاسم، كشعب فلسطيني ومراقبيين نلاحظ أن الدول الغربية لم تعد تتكلم على الديمقراطية في فلسطين بعد انتخابات 2006 وحتى الحديث عن الديمقراطية في الوطن العربي اختفت إلى حد كبير فإذا تناقضت الديمقراطية مع مصالحهم.
وأوضح البروفيسور قاسم لـ"شبكة فلسطين الآن": فإذا تناقضت الديمقراطية مع مصالحهم فانهم لا يريدون الديمقراطية لذلك انحصرت أحاديثهم للديمقراطية بحد كبير وحتى المراكز التي تتغنى بالديمقراطية في الحديث عن الديمقراطية في فلسطين اختفى ولم نعد نسمعهم يدافعون عن الديمقراطية وبالتالي هي كلها مصالح وليس مبادئ .
واعتبر البروفيسور د. قاسم، ان دور المجتمع الدولي بخصوص التعامل مع نتائج الانتخابات الفلسطينية عام 2006 كان سلبياً ومحرضا.مبيناً :"فمن يحاصر غزة والضفة الغربية ومنع الرواتب عن الفلسطينيين بعد فوز حماس أنها الدول المانحة أنها أمريكا والدول الغربية والعربية والكيان الصهيوني والعالم كله تكالب لإحباط نتائج الديمقراطية والولايات المتحدة هي المدان الأكبر .