منتديات بيرق الحق الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا*** واهلا وسهلا فيك نورت المنتدى***
منتديات بيرق الحق الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا*** واهلا وسهلا فيك نورت المنتدى***
منتديات بيرق الحق الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بيرق الحق الإسلامية

يهتم بكل ما يخص الإسلام والمسلمين
 
الرئيسيةالبوابةاليوميةمكتبة الصورالمنشوراتس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» صوتيات ومرئيات معركة طوفان الأقصى
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 15, 2023 6:20 pm من طرف الاصيل

» أمتي أمتي mp3 فريق الوعد للفن الإسلامي
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 06, 2023 10:57 pm من طرف المدير العام

» سجل حضورك بأتشودة
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 01, 2023 5:17 pm من طرف ايمان

» يللا ع القدس mp3 كفاح زريقي
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 29, 2023 3:24 am من طرف البيرق الاخضر

» اتصال هاتفي بينهم.. سكلانص لمحمود عباس: أهالي الضفة سيطردوكم قريبا
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 28, 2023 1:16 am من طرف ابو العبد

» *نشيد سالت دموعي *بدون ايقاع*
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 16, 2023 10:33 pm من طرف المدير العام

» ابن العارضة خطط خطط علم عليهم علم mp3
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 16, 2023 10:02 pm من طرف المدير العام

» اناشيد حماس الجميلة_2_mp3
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 13, 2023 5:14 pm من طرف البيرق الاخضر

» دحية سجل عندك يازمان غزة حرة وما تنهان mp3 وmp4 رمزي العك
ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 13, 2023 4:47 pm من طرف البيرق الاخضر

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
سحابة الكلمات الدلالية
المدينة ملفات كراميش السمعية ياحمام حماس 2010 أسرار وبعون 2022 القدس جرار أبطال الحرية الله نغمات نغمة نشيد فلسطين دحلان وصلة النبي محمد بسام صاير سورة
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
Like/Tweet/+1
Like/Tweet/+1
Like/Tweet/+1

 

 ملخصات خطب جمعة*

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:06 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:



ملخص خطبة جمعة بعنوان: (الصحوة الإسلامية)


سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان - رحمه الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته.

- الصحوة الإسلامية حقيقة لاشك فيها، وأهم مظاهرها: عودة المسلمين إلى دينهم، يتمسكون بتعاليمه، ويتثقفون بثقافته، ويريدون أن يجعلوه منهاج حياة مجتمعاتهم، ويشعرون بالفارق الحقيقي بين عقيدتهم وبين عقيدة غيرهم، وحضارتهم وحضارة غيرهم.

- هذه الحقيقة تقلق أعداء الإسلام الذين ظنوا أنهم قادرون على ابتلاع المسلمين، ودمجهم في حضارتهم، وإبعادهم عن الإسلام، ولهذا يفكرون في أسباب الصحوة الإسلامية من أجل محاربتها وإخمادها.

- سمعت بعضهم يقول: إن رجوع المسلمين إلى الإسلام عائد للأحوال المعيشية، وهروباً من الواقع المؤلم.

- هذا الكلام من كفار اليوم مثل كلام الكفار السابقين، الذين قالوا: الفقراء اتبعوا الأنبياء بسبب فقرهم، والضعفاء اتبعوا الأنبياء هروباً من ظلم المجتمع.

- وهذا الكلام هو جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة، نعم إن ضمائر الناس تعتقد بأن العدالة لا تكون إلا في القانون الإلهي، الذي يعطي الفقير حقه، ويعطي الضعيف حقه، ويحقق العدالة الاجتماعية، ولقد رأينا في الأنظمة غير الإسلامية المفاسد الكثيرة من ظلم، ورشوة على أعلى المستويات، واستغلال للفقراء والضعفاء.

- لكن من جهة أخرى ترى الصحوة الإسلامية تشمل الأغنياء والأقوياء أيضاً؛ فهناك أفراد أغنياء ودول غنية يشاركون في الصحوة الإسلامية، وهم متدينون لم يشغلهم المال والقوة عن العمل بتعاليم الإسلام، فما هي الحقيقة إذن؟

- الحقيقة أن الله تعالى يهدي من يشاء، وطوبى لمن هداه الله.

- الحقيقة أن الناس قد يئسوا من الحضارة الغربية؛ لأنها حققت الرفاهية لبعض الناس ولم تحققها لكل الناس، وحققت رفاهية الجسم ولم تحقق رفاهية الروح، والإنسان روح وجسد، ودعونا نتذكر ماذا عندهم من جرائم قتل بلا سبب، واغتصاب، وانتحار... وهم أغنياء، ولدينا الرحمة والطمأنينة والعطف على الضعفاء... ونحن من الدول (النامية).

- في وقت ما خُدعنا بمظاهر الحضارة الغربية، وأعجبنا بالتقدم العلمي عندهم، لكن اكتشفنا أنهم فقراء من الناحية الروحية، وضعفاء من الداخل؛ لأنهم قطعوا علاقتهم بالله، ونحن نريد أن نستفيد من علومهم، ونحافظ على عقيدتنا وعلاقتنا بالله وقيمنا السماوية؛ فنكون سعداء في الدنيا والآخرة.

- قالوا لنا: لا يمكن التقدم المادي إلا بترك الدين؛ لأنه يقيد حركة الإنسان.

- وهكذا فعلوا هم، لكن عرفنا بعد ذلك أن التقدم الحقيقي المتوازن لا يكون إلا مع الدين، وأن ديننا يختلف عن دينهم؛ لأنه يأمرنا بالعمل والبحث، ودينهم ليس كذلك، ديننا من عند الله ودينهم اخترعه قدماؤهم، فهو لا يناسب كل العصور، عرفنا تماماً أنه لا تعارض بين الإسلام والعلم.

- من جهة أخرى رأينا من غير المسلمين: الاستعمار، والظلم، والأذى... آذونا في مشاعرنا، وديننا، وأوطاننا، وكل عزيز علينا، آذوا الإنسانية كلها عندما تعاملوا مع الإنسان باعتباره حيواناً راقياً، وكياناً مادياً فقط، لم يحسبوا حساباً للروح الإنسانية، فقتلوا الملايين من أجل سيادة العالم، قتلوا أبناء دينهم ووطنهم، وقتلوا غيرهم أيضاً وما زالوا يقتلون.

- كل هذا وغيره جعل المسلمين يبحثون عن أنفسهم، وعن ذاتهم، وحقيقتهم... فوجدوا أنفسهم في الإسلام، وكرامتهم في الإسلام، وسعادتهم وسعادة الآخرين في الإسلام؛ ولذا فإن الصحوة الإسلامية لإنقاذ المسلمين والعالم مما وصل إليه.

- بقي أن نقول: إن الكثير من المسلمين لم ينصرفوا عن دينهم، ولم يُخدعوا بالمظاهر المادية، ومنذ البداية عرفوا أن الإسلام هو سبب السعادة، وأن لا تعارض بين الإسلام والتقدم المادي.

- إن علينا أن نمضي في طريق الخير، ونثق بوعد الله؛ فقد وعد أن تكون العاقبة للمتقين.

- ندعو الله تعلى أن يثبتنا على الحق، وأن ينصرنا على القوم الكافرين.
منقول من هنا


عدل سابقا من قبل محمد في الأحد فبراير 05, 2012 7:54 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (لماذا نؤرخ بالهجرة؟)

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان - رحمه الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته.

إخواني المسلمين:

ها هو العام الهجري قد انتهى، وبدأ عام جديد، وأسأل الله لكل المسلمين في العالم الخير والسعادة.

في هذه المناسبة نسأل أنفسنا: لماذا جعل المسلمون بداية تاريخهم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ولم يجعلوا البداية من ميلاده صلى الله عليه وسلم، أو من نزول الوحي، أو غير ذلك من المناسبات المهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟

الجواب على هذا مهم في حياتنا اليوم، ويجب أن يكون معروفاً لدينا؛ لأن كل الصحابة اتفقوا على أن تكون البداية من الهجرة، وكذلك كل المسلمين سواء أرخوا بالحساب القمري أو الشمسي.

والجواب باختصار: إن الإسلام أخذ وضعه الكامل بعد الهجرة؛ فالإسلام نظام شامل ينظم حياة الفرد والأسرة والدولة، والإسلام قبل الهجرة كان سلوكاً شخصياً فقط لمن دخل في الإسلام، أما بعد الهجرة فقد أصبح الإسلام سلوكاً شخصياً لكل المسلمين، وصار نظاماً للدولة الإسلامية.

بعبارة أوضح: بالهجرة قامت الدولة الإسلامية، ونحن نؤرخ ببداية قيام الدولة الإسلامية... هذه الحقيقة نعرف منها أموراً مهمة:

1. عندما قامت الدولة الإسلامية عرف الناس جمال الإسلام؛ ولذا دخلوا في دين الله أفواجاً. والدول الإسلامية مدعوة اليوم إلى تطبيق الإسلام؛ ليعرف العالم كله فضل الإسلام وجمال الإسلام، بل كل مسلم يجب عليه أن يُطبِّق الإسلام على نفسه؛ ليعرف الناسُ الأثرَ الطيبَ للإسلام على سلوك الأشخاص.

2. الذين يريدون الإسلام سلوكاً شخصياً فقط يهدمون جزءاً كبيراً من الإسلام، ولم يفهموا ما فهمه الصحابة من الهجرة. والصحابة أفضل المسلمين وأعرفهم بالإسلام.

3. التاريخ الإسلامي الطويل كان الالتزام فيه بالإسلام متفاوتاً بين حاكم وحاكم، لكن لم يُقْدِمْ حاكم مسلم على استبدال شريعة الله (الشريعة الإسلامية) بقانون آخر، حتى الذين خالفوا شريعة الله كانوا يعرفون خطأهم، ونحن اليوم - ويا للأسف - نجد من ينادي باستبدال بعض الأحكام الإسلامية بقوانين غير إسلامية، وهذا بُعْدٌ خطير عن الإسلام.

4. الشعب المسلم إلى اليوم لا يرضا بغير الإسلام، حتى لو غلبه الأعداء وحكموا بقوانين غير إسلامية؛ فإن المسلم في حياته الشخصية ملتزم بالإسلام، وإذا خالف الإسلام طلب المغفرة من الله؛ لأنه مؤمن بأن الله سيُحاسبه على ما عمل.

5. في هذا التاريخ الطويل مر المسلمون بأيام نصر وعز، وأيام ضعف، وعندما نبحث عن الأسباب نجد أن المسلمين ينتصرون إذا تمسكوا بالإسلام؛ لأن الله يقول: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) محمد/7؛ يعني: إن تنصروا دين الله...

6. مرت على المسلمين أيام صعبة جداً، لكن في لحظة حاسمة تتدخل قدرة الله لتنقذ المسلمين؛ لأن هذا الدين يرعاه الله، وقد وعد الله باستمرار الإسلام حتى يوم القيامة، وإذا ذهب المسلمون ذهب الإسلام، والإسلام لن يذهب، إذن: هنيئاً لمن يثق بوعد الله ويعمل لبقاء الإسلام، ومن يأس من نصر الله يضر نفسه فقط، والإسلام باق.

7. الذين خالفوا شريعة الله كانوا يقولون: نريد المصلحة العامة للناس! وقد تبين أنهم مخطئون؛ فإن مصلحة المسلمين فيما سَنَّهُ الله من أنظمة للمسلمين، لكن هؤلاء مثل فرعون الذي أراد أن يقتل موسى عليه السلام باسم المصلحة العامة! ودعا الناس إلى عبادته هو باسم المصلحة العامة أيضاً! وهذا منتهى الكفر والأنانية وخداع الجماهير!

8. الذي يُقارن الحاضر بالماضي القريب يجد أن الأمة الإسلامية تصحو من نوم عميق، وتستعد لمستقبل طيب، لكن - ويا للأسف - بعض المسلمين ما زال نائماً؛ فهو لا يعمل لمصلحة الإسلام، وبعضهم لا يدري بالصحوة الإسلامية فهو يائس، بينما أعداء الإسلام يراقبون الصحوة الإسلامية ويخافون منها؛ لأن الباطل يخاف من الحق، ويعدون العدة للقضاء على هذه الصحوة، لكن هم بذلك يحاربون الله، ومن حارب الله قهره الله.

أبشركم بأن المستقبل للإسلام؛ فاعملوا ولا تيأسوا؛ فإن الله على كل شيء قدير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:14 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (قواعد الإسلام المميزة للمسلم)

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان - رحمه الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته.

الأعمال اليومية الخاصة والعامة، وما تبثه وسائل الإعلام، والثقافة التي تصل إلى الإنسان في بيته من مصادر مختلفة، هذه كلها تجعل الإنسان يضيع أحياناً فلا يعرف نفسه.

لا أقول: لا يعرف صورته في المرآة ولا بدنه وثيابه. لكن لا يعرف هويته الثقافية.. لا يعرف عقيدته التي تنفعه عند الله، وتميزه عن غير المسلمين.

إن بعض وسائل الإعلام تقدم الإسلام بصورة غير صحيحة، وتحاول إخفاء الفرق بين الإسلام وغيره، وتقدم مقارنات بين الإسلام وغيره، وكأنها تتحدث عن آثار تاريخية لا علاقة لها بالحاضر، وتجعل الإسلام مساوياً لغيره من الأديان والمذاهب.

وهنا يضيع المسلم إذا لم يعرف قواعد دينه ويتمسك بها.

ومن نعمة الله علينا أن ديننا واضح، وقواعده واضحة، ومن السهل أن يعرفها المسلم، وقد بينها الله تعالى في القرآن، وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم في مناسبات عديدة، وبينها العلماء بأساليب متعددة:

خلاصة ديننا: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). ومفتاح الجنة: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله). ومن لم يكن لديه هذا المفتاح لا يدخل الجنة، لكن هذه الكلمة ليست باللسان فقط، بل يجب أن يكون لها أثر في السلوك.

(لا إله إلا الله) معناها: أن الذي يملك كل شيء هو الله، والذي يجب أن يطاع طاعة كاملة هو الله.. الخالق هو الله، وهو الذي يحيي، وهو الذي يميت، وهو على كل شيء قدير، لا يوجد مثله، ليس له زوجة، لي له ولد، ليس له والد، كل شيء محتاج إليه، وهو لا يحتاج إلى شيء، هذا هو الإيمان الصحيح بالله.

(محمد رسول الله) معناها: أن الله أمر محمداً صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل أن يبلغنا أوامره، وكلها نافعة لنا، ويبين لنا الممنوع علينا (الحرام)، وكله ضار لنا، محمد صلى الله عليه وسلم كان إنساناً كاملاً وسيرته نموذجية، وعلى الجميع أن يقتدي به.

قبل محمد صلى الله عليه وسلم كان أنبياء، لكن كانوا لشعوب خاصة، مع الأسف أصحاب الأغراض الشخصية غيروا في الكتب التي أنزلها الله على أولئك الأنبياء.

أما محمد صلى الله عليه وسلم فهو رسول الله لكل الناس، ودينه الإسلام لا يفرق بين شعب وشعب، والكتاب الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم القرآن لم يتغير ولم يتبدل.

الأنبياء عليهم السلام كلهم إخوة، وكلهم بلغوا ما أمرهم الله بتبليغه، وموسى وعيسى عليهما السلام أخبروا شعوبهم بأن محمداً صلى الله عليه وسلم سوف يأتي بعدهم، وأمروهم باتباع محمد، لكن مع الأسف قليل منهم آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والكثير لم يؤمنوا.

المسلمون يؤمنون بكل الأنبياء، ويحبونهم، ويعتقدون أن الله أنزل عليهم كتباً، لكن لا ندري ماذا فيها لأنها تغيرت.

وبكل أسف أصحاب الديانات الأخرى لا يؤمنون بمحمد، ولا بالقرآن؛ ولذلك خالفوا أنبياءهم ولم يعملوا بوصيتهم.. هم يقولون مجاملة لنا: (محمد إنسان نبيل). لكن لا يقولون: (نبي). لو اعتقدوا أنه نبي لعملوا بالقرآن واتبعوه.

الدين الإسلامي مستمر إلى يوم القيامة؛ ولهذا يجب علينا أن نعرف الآخرين بالإسلام بالكلام السهل الجميل الواضح، وكذلك أن نعامل الآخرين معاملة حسنة؛ ليعرفوا أن الإسلام دين حسن وجميل، هذا واجب علينا من أجل أن ننقذهم من نار جهنم؛ لأنهم إخوة لنا في الإنسانية، ولا نحب لهم أن يعذبوا في النار، ولا نحب أن يبقوا جاهلين بالحقيقة، وبعيدين عن نور الإسلام.

نحن نتعلم من الآخرين الكثير من العلوم والتكنولوجيا، ويجب أن نعلمهم الإسلام؛ ليكون العلم سبب سعادة للإنسان، وليس سبب دمار وعذاب.

أخيراً: يجب على المسلم أن يقرأ القرآن ليعرف نفسه، ويطيع ربه، ويعيش في نور الإسلام، ويدعو غيره لهذا النور.

وهذا واجبنا ليستمر نور الإسلام في الانتشار؛ حتى يسعد به كل الناس.. يجب أن نتعلم الإسلام ونعلمه للآخرين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:17 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (صفات المسلم في القرآن)

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان - رحمه الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فأوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته.

ذَكَرَ لنا الله تعالى في القرآن الكريم صفات راقية للإنسان المسلم؛ وذلك من أجل أن نحاول الوصول إليها، ولتكون صفاتنا الدائمة؛ لأنها صفة الذين يدخلون الجنة. قال سبحانه: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا . وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا . إِلَّا الْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ . وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ . لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ . وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ . وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ . وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ . أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) المعارج/ 19-35.

وسأبين لكم بإيجاز هذه الصفات؛ لتكون هدفنا السامي في الحياة، ونحقق بها لأنفسنا سعادة الدنيا والآخرة:

1. المسلم الصادق لا يسيطر عليه الخوف، ولا ييأس إذا أصابه شر أو مكروه، بل يستعين بالله، ويحاول التخلص من الشر بما يستطيع... فاليأس للكافرين لأنهم لا يستعينون بالله.

2. المسلم إذا جاءه خير لا يكون أنانياً، بل يساعد غيره ويجعل الخير يصل إلى أشخاص آخرين، وهو بهذا يشكر الله الذي أعطاه الخير.

3. المسلم يحافظ على صلاته دائماً، وليس في المناسبات فقط، بل في كل أوقاتها؛ لأنها أهم شيء في الإسلام، ولأنها تُقوي علاقته مع الله تعالى، وتعطي روحه قوة ليس لها مثيل تجعله قوياً في مسيرة الحياة... هو لا يستغني عن الصلاة كما لا يستغني عن الطعام والشراب.

4. المسلم يؤدي الواجب الذي فرضه الله عليه في ماله... يعطي الفقير الذي يطلب منه المساعدة، والفقير الذي لا يطلب المساعدة لأنه يستحي أن يسأل، ويعطي الأقارب والأصدقاء المحتاجين، ويعطي المحتاجين من غيرهم.

5. المسلم يعتقد اعتقاداً جازماً بيوم القيامة؛ ولذا يعمل ما ينفعه في ذلك اليوم، ويترك ما يضره في ذلك اليوم، فهو يراقب نفسه بنفسه لا يحتاج إلى مراقبة غيره، طبعاً عمل الخير في الدنيا ينفع في الآخرة ولو كان قليلاً، وعمل الشر يضر في الآخرة ولو كان قليلاً؛ ولذا فإن المسلم يعمل الخير كثيراً، ويبعد عن فعل الشر وإن كان قليلاً.

6. المسلم يخاف من عذاب الله؛ لأن عذاب الله لا ينجو منه إلا من عمل العمل الصالح، وابتعد عن كل الذنوب، طبعاً هذا لا يقدر عليه إلا الأنبياء، أما غير الأنبياء فعليهم أن يستغفروا إذا أذنبوا، وأن يعملوا عملاً صالحاً كثيراً؛ ليكون مجموع العمل الصالح أكثر من مجموع العمل السيئ، وبهذا ينجو من عذاب الله، الأنبياء أيضاً يستغفرون مع أنهم لم يذنبوا، ويعملون الصالحات بكثرة.

7. المسلم يحفظ فرجه إلا على زوجته، وهذا لا بأس به ليستمر الجنس البشري على وجه الأرض، أما غير الزوجة فالنظر إليها بنية سيئة حرام. وممارسة الجنس مع غير الزوجة اعتداء على قانون الله وليس على الناس فقط... إنها ليست قضية شخصية، بل قانون إلهي لا تجوز مخالفته.

8. المسلم يحافظ على الأمانة... مال الآخرين أمانة، وأرواحهم أمانة، وكرامتهم أمانة، والعبادات أمانة، والوظيفة أمانة... كل شيء تُرِكَ لضميرك فهو أمانة، والمؤمن ضميره حي لا يخون الأمانة.

9. المسلم يحافظ على العهد والموعد بدقة، وإذا تكلم لا يكذب... هكذا قال الله في القرآن، فَمِنْ أين جاء الكذب وعدم الوفاء بالعهد والوعد عند بعض المسلمين؟!

10. المسلم يشهد بالحق، فهو يخبر بدقة عما رآه أو سمعه من أجل أن يصل صاحب الحق إلى حقه، ويساعد القاضي على إقامة العدل.

11. المسلم يحافظ على الصلاة ويعطيها حقها؛ فهو يصلي بجسمه، وقلبه، ولسانه، وروحه، ويحث زوجته وأولاده والآخرين على الصلاة.

ونلاحظ أن الله تعالى أكد على الصلاة مرتين، ومرة أكد على أن تكون دائماً، ومرة على أن يهتم بها المسلم ويعطيها حقها لتكون كاملة لا يضيع منها شيء.

وتختتم الآيات ببيان أن أصحاب هذه الصفات هم أهل الجنة، والله تعالى يكرمهم فيها إكراماً لا مثيل له، فأهل الجنة في نعيم لا يمكن وصفه، ويكفي أن الله تعالى قد رضي عنهم، وهم راضون بما أعطاهم الله.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة، نحن وأقاربنا وجميع المسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:20 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة بمناسبة عيد الأضحى

سماحة المفتي العام السابق: الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته..

أما بعد:

إخواني المسلمين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

- في عيد الأضحى نذكر طاعة إبراهيم عليه السلام لربه؛ لأنه قدم رضا الله على كل شيء، وكان مستعداً أن يذبح ولده في سبيل الله. ونذكر طاعة إسماعيل عليه السلام لربه؛ لأنه قَبِلَ أن يُذبح في سبيل الله. وطاعة هاجر أم إسماعيل لربها لأنها رضيت أن يُذبح ولدها في سبيل الله. لكن هذه الأسرة الكريمة التي تقدم رضا الله على كل شيء حتى على حياتها لا تستحق أن تموت، بل تستحق الحياة، ولذلك فدى الله إسماعيل بكبش من الجنة، وجعل ذرية إبراهيم وهاجر وإسماعيل ذرية خالدة، وجعل منها خير الخلق كلهم، محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين.

- كلنا يبحث عن الخلود والحياة الطويلة، لكن خلود الأجساد على الأرض مستحيل، خلود الأجساد في الجنة للمؤمنين، أما في الدنيا فالخلود للذكر الطيب والعمل الصالح، فمن أراد الخلود فليعمل عملاً صالحاً ليخلد ذكره في الدنيا ويخلد جسمه في الجنة مع الأنبياء والصالحين، هكذا فعل إبراهيم، ونحن نذكره اليوم بكل خير، وهو عند الله سعيد في الجنة، وكذا ولده إسماعيل وزوجته هاجر.

- لو كلفنا الله أن نضحي بأولادنا لكان الأمر قاسياً جداً علينا، لكنه رحمنا وطلب من القادر فينا أن يضحي بكبش أو شاة ليطعم أهله في يوم العيد والفرح، ويطعم الفقراء أيضاً؛ ولذا من استطاع أن يضحي فليفعل.

- إن الله رحمنا ولم يأمرنا أن نضحي بأرواحنا، لكنه طلب منا أن نضحي بشهواتنا في سبيل الله، ومن أجل مصلحة المجتمع الإسلامي، والله تعالى لم يأمرنا بترك شيء إلا لأنه ضار، والله لا يأمرنا بفعل شيء إلا لأنه نافع.

- هذه الأيام يجتمع الحجاج في منى ومكة المكرمة، ويدعون الله تعالى بما فيه مصلحتهم الشخصية ومصلحة المسلمين، ونحن ندعو الله تعالى أن يشملنا بدعاء الحجاج، وأن يجمع المسلمين على الخير دائماً.

- في يوم العيد وثلاثة أيام بعده من السنة أن نكبر بعد كل صلاة حتى لو صلى الإنسان في بيته فيقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا لله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد) ثلاث مرات على الأقل.

- أخيراً أدعو الله أن يجعل هذا العيد مباركاً على الجميع، وكل عام وأنتم بخير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:23 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة بمناسبة عيد الفطر

سماحة المفتي العام السابق: الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

فأبارك لكم بعيد الفطر، وأدعو الله تعالى أن يتقبل صيامنا وعباداتنا، وأن يعيد علينا شهر رمضان والأمة الإسلامية بأفضل حال، وأن يجعل عيدنا سعيداً ومباركاً.

لقد ذهب الصيام وذهب الجوع والتعب، وبقي الأجر إن شاء الله، وهكذا حياة الإنسان في الدنيا؛ يذهب تعب العمل الصالح ويبقى أجره، وتذهب لذة العمل السيء ويبقى إثمه، ثم تكون الجنة للمحسنين، ويكون العذاب للمذنبين إلا إذا تاب الله عليهم بعد أن يتوبا، لكن الذين يعرفون حقائق الأشياء ولديهم نور الإيمان يتلذذون بطاعة الله في الدنيا وإن كانت شاقة، ثم تكون لهم المسرة في الآخرة، ويتألمون إذا وقعوا في المعصية كما يتألمون إذا وقعوا في المرض؛ ولذا يعملون على التخلص من الذنوب فيغفر الله لهم.

والأعياد عند الناس ترتبط بذكرى طيبة سارة، ونحن المسلمون فرحنا وسرورنا بطاعة الله، ولذا كان عيدنا بعد أداء واجب الصيام، وبعد أداء واجب الحج، وكل طاعة لله هي سبب للفرح والسرور.

إن العالم الإسلامي الآن يمر بظروف عصيبة، وهذا ما يجعل أفراحنا وسرورنا مختلطين بالألم والحسرة، وندعو الله تعالى أن ينصر الإسلام، وأن يرفع الألم والحزن عن جميع المسلمين، لكن يجب أن نعلم أن سبب آلام المسلمين تفرقهم والعداوات التي بينهم، ونحن أفراد لا نستطيع أن نجمع صفوف المسلمين، ويكفي أن نشعر بالأخوة تجاه كل مسلم، وندعو الله بصدق ليجمع صفوف المسلمين.

انتصار الإسلام والمسلمين حتمي؛ لأن الله وعد به، لكن الأيام الصعبة امتحان تظهر فيها قوة إيمان كل مؤمن، ونحن واثقون بوعد الله وبالنصر.. الرسول صلى الله عليه وسلم مرت به أيام حزينة وأيام سارة؛ فكان في المصائب يصبر ويعمل لإزاحة أسباب الألم، وفي السرور يشكر الله ليزيده من الخير، وهكذا يجب أن نكون.

إن رمضان كان امتحاناً للإيمان فاز به الصائمون وخسر به من لم يصم، وعلى الفائزين أن يتابعوا العمل الصالح ليستمر النجاح، وعلى الآخرين أن يعملوا عملاً صالحاً ليمحو ذنوبهم ويتداركوا تقصيرهم، فإن الله يغفر للتائبين.

أذكر إخواني بأن من السنة أن نصوم ستة أيام من شوال (ليس واجباً)، ولكن من صامها مع رمضان فكأنه صام كل العام، ولا يجب أن تكون متتابعة.

وفي الختام أكرر التهنئة لكم بالعيد السعيد، وأتمنى لكم ولأسركم وكل المسلمين السعادة والتوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (وحدة المسلمين)

سماحة المفتي العام السابق: الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته...

- آلاف الحجاج هم الآن في مكة والمدينة والأرض المقدسة، وملايين المسلمين في كل العالم يشاركون الحجاج بعواطفهم في ذلك الاجتماع.

- المقصود الأول من الحج العبادة، وطلب المغفرة من الله؛ لأن الله يغفر للحاج ذنوبه، ونرجو الله أن يغفر لنا أيضاً، والحج ركن من أركان الإسلام.

- هذا الحج مظهر من مظاهر اتحاد المسلمين؛ فكل الحجاج يطوفون بالكعبة، ويقفون على عرفات.. إلخ، وهكذا كل العبادات تدل على أن الإسلام واحد، والذي يجمع المسلمين أكثر من الذي يفرقهم، والذي يحاول تفريق المسلمين يبتعد كثيراً عن روح الإسلام. صحيح أن هناك خطأ وصواباً في الأمور الثانوية، لكن كل من قال: "لا إله إلا الله محمد رسول الله" فهو مسلم وحسابه على الله.

- الذي ينظر إلى وسائل الإعلام من تلفاز وغيره، ويرى المظاهر المخالفة للإسلام يقول: "ذهب الإسلام"! لكن الذي ينظر إلى الحجاج، والمصلين في المساجد والصائمين في رمضان يعرف أن الإسلام لا يزال قوياً جداً، وهو الذي حمل هذه الآلاف من الحجاج فتركوا ديارهم وجاؤوا من أماكن متباعدة ليجتمعوا في الديار المقدسة، كثير من وسائل الإعلام متحيزة تظهر المخالفات للإسلام، والحقيقة أن الإسلام قوي في نفوس المسلمين وقادر على تحريكهم، والذي ابتعد عن الإسلام أهلك نفسه فقط.

- اجتماع آلاف الحجاج لمدة شهر تقريباً لا تحدث فيه جرائم، ولا قتل، ولا سرقة، إلا أمور لا تذكر بالنسبة للعدد الكثير، لكن ماذا يحدث في اجتماع الناس لكرة القدم مثلاً؟! هذا من عظمة الإسلام الذي هو سبب الأمن والأمان، وكل نفس مسلمة هي نفس طاهرة لا يؤذي صاحبها الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" متفق عليه. فكيف لو عمل كل المسلمين بتعاليم الإسلام؟!

- المسلمون مقسمون إلى أكثر من (50) دولة، وهناك أقليات إسلامية في دول غير إسلامية، لكن كل المسلمين يشعرون بأن الحدود بينهم غير طبيعية وهي أضعف من أن تمزقهم؛ لأن الله جعلهم أمة واحدة، ولذلك يتجاوزون كل الحدود ويجتمعون للحج.

ولو اتسع المكان لجاءت أعداد أكثر للحج، لكن المكان لا يتسع فحددت الدول الإسلامية أعداد الحجاج.

- الاجتماعات السياسية والثقافية تكلف الدول المضيفة كثيراً، لكن الإسلام قادر على حشد الطاقات؛ ولذا يأتي كل حاج على نفقة نفسه.

صحيح أن الدولة المضيفة تبذل مشكورة الكثير لخدمة الحجاج، لكن كل حاج ينفق على نفسه بنفسه، وهكذا كان المسلمون يساهمون في الجهاد في سبيل الله، والإنفاق على ما فيه مصلحة عامة.

- الكعبة المشرفة بناها إبراهيم عليه السلام ومعه ولده إسماعيل عليه السلام، النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أولاد إسماعيل بن إبراهيم، والإسلام هو الدين الصحيح الذي رضيه الله للناس كلهم، ومن الخطأ أن نبحث عن الحق في غير الإسلام، الإسلام دين كامل، دين صحيح، دين محفوظ من التلاعب؛ فلماذا نبحث عن غيره، والله تعالى قال: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/67؟!

وقال سبحانه: (وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة/3، ونحن رضينا بما رضي الله لنا، ومن أراد الحق فالحق في الإسلام فقط.

- نحن الذين لم نحج ندعو الله تعالى أن يرزقنا الحج ويشملنا بدعاء الحجاج، وعلينا أن نعمل أعمالاً صالحة أخرى نمحو بها ذنوبنا، مثل المحافظة على الصلاة، وصلاة الجمعة، والاستغفار، وقراءة القرآن، والصدقة.

- أذكر إخواني بصيام يوم عرفة؛ فإن ثوابه عظيم يكفر الله به الذنوب، كما أذكركم بالأضحية لمن استطاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:31 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


رمضان شهر الجد والعمل

سماحة المفتي العام السابق: الدكتور نوح علي سلمان

الحمد لله كما يُحب أن يُحمد، حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، سبحانه لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، وهدانا بالقرآن الذي أنزله في رمضان (هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) البقرة/185. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، اللهم صلِّ عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله؛ فهي وصية الله عز وجل للناس أجمعين. قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيّاً حَمِيداً) النساء/131.

عباد الله:

لقد أكرمنا الله تعالى إذ مد في أعمارنا، حتى بلغنا الشهر المبارك -شهر رمضان-، وندعو الله عز وجل أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، الذين يتقبل صيامهم وقيامهم، ويغفر ذنوبهم، ويعتقهم من النار، وعلينا أن نغتنم هذه الأيام المباركة وما فيها من نفحات وبركات لنكون من الفائزين؛ فإن صيام رمضان فريضة محكمة، يؤديها المسلمون منذ فرضت، بشوق وأريحية ونشاط، يجددون فيها العهد مع الله، على الطاعة والمحبة، والتمسك بشريعة الإسلام.

ومنذ نزل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/183 وجموع المسلمين جيلاً بعد جيل يلبون دعوة الله، ويستجيبون لأمره؛ كيلا يتخلفوا عن جموع المؤمنين من الأمم السابقة، الذين كتب عليهم الصيام فصاموا، وتساموا عن رغبات الجسد وشهوات النفس.

وكيف لا ينشط المسلم لأداء هذا الواجب وقد فُتِّحت أبواب الجنة، وأُغلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين، كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فقد كان يُبَشِّر أصحابه بقدوم شهر رمضان، فهو شهر العمل الصالح والمغفرة والعتق من النار، وفرصة لا تتاح في العام إلا مرةً واحدة، فلا عذر لمعتذرٍ، ولا مجال للتواني والكسل، بل همة ونشاط وتسابق إلى الخيرات.. هذا شأن المسلمين كلما جاء هذا الشهر المبارك، ومن قصَّر وتوانى فقد ضيع الفرصة على نفسه وخالف السنة.

ومن مظاهر هذا النشاط -إلى جانب الصيام- الإقبال على صلاة التراويح، التي تغص بها المساجد ولله الحمد، فهي قيام الشهر الكريم، الذي وعد الله من صامه وقامه بمغفرة ما تقدم من ذنبه. قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه، وقال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) متفق عليه، ولذا نجد الأئمة يتنافسون في الخير؛ فمنهم من يختم المصحف كله في التراويح، ومنهم من يختم بعضه، وفي كلٍّ خير إن شاء الله.

عباد الله:

إن رمضان هو موسم قراءة القرآن، فالقرآن الكريم نزل في رمضان كما تعلمون، وكان جبريل عليه السلام يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فيدارسه القرآن، وظلت هذه سنةً متبعةً في هذه الأمة المباركة، يقرؤون القرآن في كل الأيام، ويضاعفون جهدهم في رمضان المبارك؛ فيختم بعضهم المصحف مرات، والمقتصد يختم مرةً واحدة.

أيها المسلمون:

إن هذا النشاط المضاعف في رمضان؛ مِن صيام، وقيام، وقراءةٍ للقرآن، وتنافس في الخير، وبذلٍ للصدقات، وإغاثة للمحتاجين، وتوسع في التوعية الدينية، هو خير دليلٍ على أن رمضان فعلاً هو شهر الخير والبركة، وإطلاق الطاقات الإسلامية الكامنة في الأمة.

فليس رمضان شهر تكاسل ونوم ولهو وطعام وشراب -كما يصوره البعض- بسبب ما يراه من تصرفات بعض المسلمين، بل هو شهر الجد والعمل والجهد المضاعف الخير، وعلى كل مسلم غيور على دينه أن يضاعف جهده في رمضان ليدفع التهمة الباطلة عن الإسلام والمسلمين، ويعطي الصورة الصادقة لرمضان، التي كان عليها الأحبة محمدٌ وصحبه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن الصحابة أجمعين..

فالموظف يجب أن يأتي إلى عمله مبكراً، ويلقى الناس بوجهٍ طلق، ويقضي حاجاتهم المشروعة بكل أريحيةٍ وإتقان، ويستمر في دوامه نشيطاً إلى نهاية الوقت، بلا تذمر ولا تأفف ولا كسل.

والطالب يجب أن يستغل الوقت لمضاعفة الدراسة والتحصيل، ويلقى معلمه بالبشاشة، ويلقاه معلمه بالرحمة والشفقة.

والتاجر يجب أن يكون رضي النفس، حريصاً على دينه، لا يضيع صلاة الجماعة من أجل الكسب الدنيوي، ولا يستغل أيام الشهر المبارك لرفع الأسعار، واستغلال حاجات الناس.

وهكذا كل مسلم، أينما كان موقعه يجب أن يزداد خيراً وبراً وسماحةً وكرماً في رمضان، بهذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَسْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ) متفق عليه، وهكذا كان عليه الصلاة والسلام في رمضان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكونُ في رمضان حين يلقاهُ جبريل، وكان يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ مِنْ رمضان فيُدارِسه القرآن، فَلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخيرِ مِنَ الرِّيحِ المُرسلة" متفق عليه.

عباد الله:

هكذا يجب أن نكون، نقتدي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان وفي غير رمضان، جادِّين في أعمالنا، مستقيمين في سلوكنا، حسنةً أخلاقنا، واسعةً صدورنا، سمحةً أكفنا بالخير، عامرةً بكتاب الله صدورنا، رطبةً بذكره ألسنتنا، نغتنم أوقات الخير، لنفوز بالخير العام في الدنيا والآخرة.

روي عن رسول الله صلى الله علية وسلم: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ؛ فَتَعَرَّضُوا لَهُ؛ لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا؛ فَلا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا) رواه الطبراني في "المعجم الكبير". ولا شك أن أيام رمضان من الأيام التي تهب فيها هذه النفحات الربانية؛ ففيها ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، وفيها يعتق الله الآلاف من النار، فطوبى لمن جد واجتهد واغتنم هذه الأيام المباركة بالعمل الصالح؛ فكان من الفائزين برضوان الله ورحمته وجنته.

طوبى لمن جد واجتهد؛ فأدى حق الله وحق العباد في رمضان وفي غير رمضان؛ فكان المسلم النموذجي الذي يدعو إلى الإسلام بعمله الصالح وخلقه المستقيم، ويعبر أجمل تعبيرٍ عن الدين الإسلامي الذي ارتضاه لنا رب العالمين، ورضينا بما رضيه الله تعالى لنا.

بارك الله لكم في هذا الشهر الكريم، وأعاننا على أداء حقوقه، وجعلنا من المقبولين.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:33 pm




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة عن الخوف والرجاء

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

فيقول أحد العلماء الصالحين: نظرتُ في القرآن الكريم؛ فوجدت أعمال أهل الجنة أعمالاً عظيمة لا نستطيع أن نعمل مثلها -يعني مثل قول الله تعالى عنهم: (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات/17؛ أي: يُصلُّون طوال الليل وينامون قليلاً منه- ونظرتُ إلى أعمال أهل النار؛ فوجدت أنهم يكفرون بالله ويظلمون الناس، ولهم أعمال شريرة كثيرة، ونحن لسنا مثلهم أيضاً. إذن نحن من الذين قال الله عنهم: (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التوبة/102.

وملاحظة هذا العالم صحيحة؛ فإن الله تعالى ذكر أفضل أعمال أهل الجنة حتى لا يعجب أحد بعمله الصالح فيتركه، بل يظل خائفاً، وذكر أسوأ أعمال أهل النار حتى لا ييأس أحد من الجنة بل يظل له أمل يدفعه إلى العمل الصالح؛ لأنه يرى نفسه لم يعمل عمل أهل النار

وبين الرجاء والخوف يواصل الإنسان العمل؛ إذا غلبه الخوف تذكر رحمة الله فيواصل العمل، وإذا غلبه الرجاء وتكاسل في العمل تذكر الخوف فقام للعمل.

أما إذا تحقق الإنسان من أن الموت قريب منه فليذكر رحمة الله الواسعة ليلقى الله بالأمل؛ فإن الله لا يخيب أمل عبده المؤمن.

وما ينطبق على الإنسان الواحد ينطبق على الأمة؛ إذا رأينا كثرة الصالحين والأعمال الصالحة يجب أن نتذكر ذنوبنا لنحترس منها؛ لأنها أمراض إذا غفلنا عنها زادت وأهلكت المجتمع.

وإذا رأينا كثرة الذنوب والمعاصي نتذكر الصالحين لنقلدهم ونتبعهم فلا يجرفنا تيار الشر، ولا نقول: "هكذا كل الناس، ونحن من الناس"!

لأن المهم بالنسبة للفرد أن يكون صالحاً وبعيداً عن الذنوب، والله لا يحاسبه على ذنوب غيره التي لا يقدر على منعها، والإنسان الصالح يقلده غيره، ويكون نوراً يُهتدى به في الظلمات، ويدفع الله به البلاء عن الأمة، وهذا ما جاء في القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

نحن اليوم نلاحظ كثرة الذنوب والمنكرات، لكن حتى لا نيأس علينا أن نلاحظ كيف يُقبل المسلمون على الصيام في رمضان وحتى العصاة منهم، ونلاحظ كثرة المصلين في المساجد خاصة يوم الجمعة، ونلاحظ الأطفال الذين يقفون أمام الدبابات بالحجارة ولا يخافون الموت!

هذه الملاحظات هي نقاط مضيئة في حياة المسلمين تدل على أن الإسلام ما زال حيّاً في النفوس، وما زالت أمة الإسلام بخير، ولها مستقبل قريب إن شاء الله، فيه نصر بعون الله عز وجل. ونحن نعيش مرحلة صحوة إسلامية حقيقية يخاف منها أعداؤنا.

يقول الله تعالى: (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) آل عمران/140، يعني: يوم لنا ويوم علينا، وفي يوم النصر يجب أن نكون مع الله، وفي يوم الهزيمة يجب أن نكون مع الله.. المهم أن نكون أفراداً وجماعات مع الله في كل الأحوال، وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم.

وأضرب لكم مثالاً: هذا رمضان أقبل، استعدوا له، صمموا على صيام رمضان، وصلاة التراويح، وقراءة القرآن، وتقديم الصدقات، وبقية الأعمال الصالحة.. إذا جاء يوم الجمعة استعدوا للصلاة في الوقت المناسب.. إذا حان وقت صلاة الصبح أو الظهر قوموا لها بنشاط.. وهكذا كل الأعمال الصالحة..

إخواني، إن المراقب لحال المسلمين يرى أنهم في تقدم في وسائل الحياة، ويرى أنهم يعودون للإسلام بسرعة، وهذا يعني أن الخير والنصر قادمان.. فثقوا بالله، وتوكلوا عليه، وضاعفوا العمل الصالح، وأبشروا فإن الله لن يضيع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:38 pm




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (أحبب من شئت فإنك مفارقه)

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

إخواني المسلمين:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هنا نجتمع كل أسبوع في أفضل الأيام لنصلي الجمعة وهي أعظم الصلوات، ونستمع إلى النصائح الدينية المهمة.

لكن الدنيا لا يدوم فيها شيء، الذي يدوم هو الله تعالى. وفي أيام الصيف هذه يكثر السفر لأسباب كثيرة، ويغادر كثير من المغتربين الدول التي يعملون فيها لزيارة الأهل أو لانتهاء أعمالهم في تلك الدول.

ومن عادة المسلمين إذا أرادوا أن يتفرقوا لسبب من الأسباب أن يوصي بعضهم بعضاً بكلمات تظل في الذهن؛ لأنها آخر ما يسمع الإنسان من أخيه المسلم، وتكون الوصية بأشياء مهمة.

النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يفارق الدنيا أوصى المسلمين بالمحافظة على الصلاة، والمحافظة على الوحدة الإسلامية، وعدم التقاتل. وهذا أهم ما يحتاج إليه المسلمون.

في مناسبة أخرى جبريل عليه السلام أوصى محمداً صلى الله عليه وسلم؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا محمد، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحبب من شئت؛ فإنك مفارقه، واعمل ما شئت؛ فإنك مجزي به) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط".

هذه النصيحة نحن اليوم بحاجة إليها ونحن نتألم لمفارقة الإخوان والأصدقاء؛ لأن الأمر إذا كان لا بد منه فإن الإنسان يقابله بحكمة وشجاعة.

1. مهما عاش الإنسان لا بد له من الموت.. محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله مات، لكنه انتقل إلى دار خير من هذه الدار، انتقل إلى الجنة، ونحن إذا عملنا عملاً صالحاً ننتقل بعد الموت إلى الجنة بأرواحنا أولاً، ثم يوم القيامة بأرواحنا وأجسادنا؛ لأن الله الذي خلق أجسادنا أولاً وعدنا أن يعيدها مرة أخرى، وهو قادر على ذلك، ولا يخلف الميعاد.

نعم.. نتعالج إذا مرضنا، ونحافظ على سلامتنا وسلامة المجتمع من الخطر، وفي نفس الوقت نعمل عملاً صالحاً قبل أن يأتي موعد السفر إلى الآخرة.

2. الإنسان له أصدقاء يحبهم، وأقارب يحبهم.. وهكذا خلق الله الإنسان؛ يحب الذين أحسنوا إليه، يحب الذين كانوا لطيفين معه، يحب الذين يتصفون بالصفات المحببة مثل العلم والقوة.. لكن كل الأصدقاء والأحباب لا بد أن تفارقهم؛ ولهذا لا يجوز أن نعصي الله من أجل أن نرضي بعض الأصدقاء، ولا يجوز أن ننشغل بما يرضي الأصدقاء عما يرضي الله.

والأهم يجب أن يكون حبيبنا الأعظم هو الله، الذي أحسن إلينا كثيراً بنعم وعطايا كثيرة، والذي كان رحيماً ولطيفاً معنا في مواقف كثيرة، والذي يتصف بصفات الكمال المطلق والذي لا يفارقنا ولا نفارقه، وهو يغنينا عن غيره، وغيره لا يغني عنه.

ويجب أن نحب مَن أَمرنا الله بحبهم، نحب محمداً صلى الله عليه وسلم وكل الصالحين، ونحب أقاربنا وجميع المسلمين.

3. نحن نعمل أعمالاً كثيرة: منها ما هو صالح ومنها ما هو مع الأسف سيء. ونحن نعرف ذلك لكن نلاحظ أن الذي يعمل العمل الصالح والذي يعمل العمل السيء ظروف حياتهم متشابهة تقريباً، منهم الغني والفقير، والقوي والضعيف، والمسرور والحزين، والصحيح والمريض.. إلخ.

إذن ما الفرق؟

الفرق في أمرين:

- الأول: في الدنيا؛ فالصالح مرتاح الضمير محبوب من كل الناس يثقون به، وغير الصالح قلق معذب الضمير لا يثق به أحد ولا يحبه أحد، وحوله منافقون يظهرون حبه ما دام الحظ مساعداً له، فإذا وقع في كارثة تخلى عنه الجميع؛ لأن قلوبهم كانت تكرهه.

- والفرق الثاني: بعد هذه الحياة الدنيا -أعني في الآخرة-؛ فالصالح في الجنة يتنعم بكل أنواع النعيم، وهو خالد في النعيم لا تنتهي سعادته، وغير الصالح يعذب، الكافر يعذب بالنار لا نهاية لعذابه، والمؤمن إذا لم يتب إلى الله يعذب على مقدار ذنوبه.

إذن الإنسان يعرف الخير والشر؛ فليعمل الخير لينال ثوابه في الآخرة، ويترك الشر كيلا يعاقب عليه في الآخرة.

فما أجمل هذه الوصية، وحبذا لو حفظناها:

1. عش ما شئت؛ فإنك ميت.

2. أحبب من شئت؛ فإنك مفارقه.

3. اعمل ما شئت؛ فإنك مجزي به.

أدعو الله سبحانه أن يجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله، وأن يجعل حبه في قلوبنا أعظم من كل حب، وإذا فرق بيننا وبين أحبابنا في الدنيا أن يجمعنا معهم في الجنة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأدعو الله أن يرزقنا العمل الصالح ويبعدنا عن عمل الشر، ويغفر لنا ما عملنا من سوء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:42 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (لا يجوز ربط الدين بالمصلحة فقط)

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

فعندما نتحدث عن الإسلام نحاول أن نقرب معانيه إلى أذهان الناس؛ فنبين النواحي الإنسانية فيه، ونبين مصالح الناس في تطبيقه؛ لأنه بالفعل يراعى مصالح الناس.

ولكن بعض الناس ظن أن الإسلام قانون المصلحة فقط، وأن كل مصلحة دين، حتى عندما تناقض قواعد الدين، ومع الأسف بعض المسلمين وقع في هذا الخطأ؛ فهو يحاول أن يغير في الإسلام مراعاة للمصلحة.

إن الذين يفعلون هذا ينسون أمرين مهمين:

الأول: الجانب الإلهي في الإسلام؛ فالرسول بشر لكنه يوحى إليه من الله، فهو مبلغ، والمشرع هو الله، والله تعالى يعلم ما لا يعلمه البشر. وكل ما يقوله الرسول صحيح؛ لأنه وحي من الله.

فإذا نظرنا إلى الرسول كبشر فقط؛ نكون قد أهملنا الجانب المهم، وهو الوحي الإلهي.

الثاني: أن البشر مهما بلغ من العلم لا يعرف مصلحته دائماً؛ لأن العلم يكتشف كل يوم جديداً، ولا يستطيع أحد أن يدعي أنه يعرف كل شيء، فما يظنه الإنسان مصلحة اليوم قد يكتشف أنه مخالف للمصلحة غداً، والذي يلاحظ تطور القوانين التي وضعها البشر يعرف ذلك.

صحيح أن الشريعة الإسلامية قابلة للتطور، لكن مع ثبات الأصول، ونحن نتكلم عن الأصول، يعني ما في القرآن، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، أما كلام الفقهاء فيناقشه الفقهاء.

علماء المسلمين يعرفون هذه الحقائق بوضوح؛ ولهذا اتخذوا الخطوات التالية:

1. حافظوا على نص القرآن تماماً، ولهذا لم يختلف المسلمون في كلمات القرآن. والصحيح أن الله هو الذي حفظ القرآن، ووجَّه المسلمين إلى الطريقة الصحيحة لحفظه؛ لأنه لا يوجد كتاب إلهي بعده.

2. وضع العلماء قواعد دقيقة لتفسير القرآن، وهي قواعد علمية موضوعية، وكل تفسير يخالف تلك القواعد غير صحيح، مثلاً: يُفَسَّرُ القرآن بالقرآن، ثم بتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بتفسير علماء الجيل الأول من المسلمين، ثم حسب قواعد اللغة العربية.

3. بذل المسلمون جهداً عظيماً لمعرفة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن البعض كذبوا عليه لمصالح خاصة، لكن العلماء وضعوا قواعد علمية دقيقة لمعرفة الصحيح، وتصوروا أن كل من روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم بحث العلماء عن سيرة حياته ليعرفوا مدى الثقة به!

4. هناك قواعد أيضاً لتفسير كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة المقصود منه، أما الذين يقولون: "الرسول أخطأ" فهم لم يعرفوا معنى كلمة (رسول أو نبي)؛ لأن الخطأ مخالفة أمر الله، والرسول لا يمكن أن يخالف أمر الله.

هذا الكلام المختصر هو خلاصة جهود عظيمة بذلها العلماء للمحافظة على الإسلام ومعرفة الجزء الإلهي منه، وهناك فروع كثيرة للمعارف الإسلامية للوصول إلى هذه النتيجة، مثلاً: علم القرآن، علم الحديث، علم اللغة العربية، علم الفقه، علم الأصول، علم المنطق، أصول الدعوة.. إلخ.

أنا لا أقول: يجب على المسلم أن يتعلم كل هذا؛ لأن هذا شبه مستحيل، لكن أقول يجب على المسلم أن يعرف العالم المتخصص بعلوم الشريعة ويعمل بقوله، لا مانع أن يناقشه لكن من أجل الاستيضاح وتمام المعرفة.

تماماً كما تتعامل مع الأطباء؛ تناقشهم لكن الكلمة الأخيرة للطبيب المتفوق على غيره.

هكذا قال العلماء الصالحون؛ فقد قالوا: "إن علمنا دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم"؛ أي: تأكدوا من قوة علمه وتقواه.

وأنا أقول هذا لأني أرى بعض الناس يقولون في الدين ما ليس من الدين، ويحذفون من الدين ما هو من الدين، والسبب عدم التخصص.

إن الخطأ في الطب يؤدي إلى المرض أو الموت، والخطأ في الاقتصاد يؤدي إلى الفقر وضياع الثروة، لكن الخطأ في الدين خطره أشد من هذا كله، ولهذا قال تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) النحل/43؛ أي: اسألوا العلماء الذين يعرفون كلام الله وكلام الرسول، ويعرفون مصلحة الناس.

هؤلاء العلماء موجودون في كل بلد ولله الحمد، وعلينا أن نسألهم لتكون عبادتنا صحيحة، وعلاقتنا مع الله صحيحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 6:45 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة بعنوان: (الشكر والصبر طريق الجنة وسبيل النصر)

سماحة المفتي العام السابق / الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

- كل إنسان في الدنيا يقابل حوادث سارَّة، منها الخاص ومنها العام، ويقابل أموراً محزنة خاصة وعامة، وهذه سنة الله في الخلق، هكذا تجري الحياة على الجميع.

- المسلم إذا جاءه الخير شكر الله؛ فيتقدم خطوة إلى الجنة، وإذا جاءه الشر صبر؛ فيتقدم خطوة أخرى إلى الجنة، وهكذا حتى تنتهي حياته بدخول الجنة.

- أما الكافر والجاهل إذا جاءه الخير أعجب بنفسه، وتعدى حدود الأدب مع الله؛ فيتقدم خطوة إلى النار، وإذا جاءه الشر غضب وتعدى حدود الأدب مع الله، وازداد كفراً؛ فيتقدم خطوة أخرى إلى النار، وهكذا حتى تنتهي حياته بدخول جهنم.

- خير الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لاقي أموراً سارَّة وأموراً محزنة مثلاً:

1. انتصر في معركة بدر؛ فنزل القرآن يأمره ويأمر المسلمين بالشكر، ويبين أن النصر من عند الله، والمسلمون استحقوا النصر لأنهم كانوا متحدين، صادقين مع الله، وطلب منهم الاستمرار في هذا السلوك ليستمر لهم النصر.

2. لكن في معركة أحد انهزم المسلمون (ولم ينهزم الرسول)، وقتل عدد من الصحابة؛ فنزل القرآن يبين أسباب الهزيمة وأنها: تفرق الكلمة والاختلاف، وحب المكاسب الدنيوية العاجلة، وحذر المسلمين من تكرار الخطأ حتى لا تتكرر الهزيمة.

- بعبارة أخرى بعض مصائب الإنسان هو السبب فيها؛ فيجب أن يعرف خطأه ويعتذر منه إلى الله، ويدعوه أن يغفر له ثم يواصل طريقه في الحياة، ويحاول تجنب الخطأ.

- ومصائب المجتمع كلها لها أسباب يجب أن نعرفها، ونحاول عدم تكرارها.

- صحيح أن كل شيء بيد الله، لكن الله أراد أن يكون لكل شيء سبباً، وكل سبب له نتيجة سواء فعله مؤمن أم غير مؤمن؛ لأنه لو كان المؤمن ناجحاً عمل أم لم يعمل، ولو كان الكافر فاشلاً عمل أم لم يعمل؛ لآمن كل الناس ولم يعد الإيمان بالله إيماناً بالغيب بل بالحاضر، والله جعل ثواب الإيمان عظيماً جداً لأنه إيمان بالغيب؛ أي مبني على الثقة بكلام الله وكلام الأنبياء، قال الله تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) البقرة/3؛ فهم يستخدمون عقولهم لمعرفة ما وراء الحاضر فيعرفون أن لهم رباً عظيماً تجب طاعته ومحبته.

- بكل تأكيد كل واحد منا له مشاكله ومتاعبه الخاصة؛ فليبحث عن السبب ويستغفر الله، قد يكون أذنب مع الله، قد يكون ظلم غيره من الناس، إذن يراجع نفسه، ويحاول من جديد ويصبر ولا ييأس، يلوم نفسه ولا يلوم غيره ولا يلوم ربه؛ لأن الله لا يظلم أحداً.

- لكن هناك مشاكل وأحزان كبيرة وعامة تؤلم جميع المسلمين، وهذه الآلام جاءتنا على يد غير المسلمين، والواجب علينا تجاهها ما يلي:

1. أن لا نكثر البكاء والصياح؛ لأن هذا يَسُرُّ أعداءنا إذا رأونا نتألم؛ ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البكاء على شهداء أحد بعد أن سمح به؛ لأنه علم سرور الكفار بذلك.

2. يجب أن لا نتوقع من الكفار الرحمة بنا واللطف معنا؛ لأنهم أعداء وهكذا يفعل الأعداء، هكذا أخبرنا الله عنهم.

3. يجب أن نفتش أنفسنا، وسنجد الكثير من أسباب المصائب، منها: الاختلاف، وهو حرام، فنحن نحاسب بعضنا على أمور صغيرة وننسى العدو المشترك، نحن نجد أصحاب القضية الواحدة والمنهاج الواحد مختلفين.

لو رجعنا إلى كتاب الله لوجدنا أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ولوجدنا مشاكل خطيرة تجعلنا نوحد صفوفنا ونرتفع عن الأمور الثانوية.

أنا لا أقول: أنتم تستطيعون جمع صفوف المسلمين. لكن أقول: اعرفوا السبب كيلا تلوموا ربكم وتقولوا: تخلى عنا. لأن من قال هذا ابتعد عن الدين كثيراً، ومع ذلك حاولوا جمع الكلمة ولو في المؤسسات الصغيرة، في الأسرة، في العمل، في المسجد..

4. يجب أن لا نيأس من رحمة الله؛ لأن اليأس من رحمة الله كفر، وقد عودنا ربنا أن يدركنا برحمته عندما لا يبقى لدينا وسيلة لدفع الخطر عن الأمة الإسلامية.

تذكروا كيف جاءت الطيور فطردت الجيش الذي يريد هدم الكعبة، وكيف عميت عيون الكفار عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار ليلة الهجرة، وكيف طرد الله الجيوش التي أحاطت بالمدينة والرسول عليه الصلاة والسلام محاصر فيها، وكيف رد الله الصليبيين عن بلاد المسلمين بعد أن احتلوا القدس (90) عاماً، طردهم بواسطة رجل عادي من المسلمين.

وسبب ذلك كله أن الله تعالى وعد أن يحمي الإسلام والقرآن حتى تقوم الساعة، ولا يمكن حماية الإسلام إلا بحماية المسلمين، ووعد الله لا بد أن يتحقق. لكن كيف؟! الله أعلم، علينا أن نفتش ونحاول ونثق بالله.

- إذن المسلمون في امتحان، والخير قادم لا شك، وعلينا أن نصبر ونثبت حتى نلقى الله تعالى.

- بعض الناس يقولون: لو أطعنا الكفار قليلاً لنرد شرهم عنا؟! هذا خطأ؛ لأن الكفار لا يرضون عن المسلمين حتى يتركوا الإسلام كله ويتبعوا غيره، وهذه خسارة الدنيا والآخرة، وضياع للأمة؛ لأن الله وعد الكفار بعذاب في الدنيا والآخرة، والأمة الإسلامية إذا اتبعت غيرها ضاعت.

نعم يمكن أن نجاملهم لكن ليس على حساب ديننا وعقيدتنا، وبالأسلوب الذي يراه علماؤنا وحكماؤنا.

- بعض الناس أيضاً يحاول أن يفسر الإسلام بطريقة يُرضي بها الكفار، يريد أن يقترب من أفكارهم ومبادئهم، وهذا جهل بالدين، وكذب على الله؛ لأن الإسلام هو ما جاء في القرآن والسنة كما فهمه وفسره العلماء الذين يعرفون قواعد تفسير القرآن والسنة.

- لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدجال الذي يأتي آخر الزمان، ويكون الناس في فقر والدجال معه مال كثير ولا يعطي إلا من كفر بالله وآمن بالدجال.

وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نصبر ولا نغير ديننا لأن الفرج قريب. ونحن يجب أن نصبر ونعتقد أن النصر قريب، وندعو الله بصدق أن يفرج عن جميع المسلمين.

الخطبة الثانية:

المسلم يجب أن يهتم بشؤون المسلمين العامة؛ لأنه جزء من المجتمع الإسلامي، لكن يجب أن لا يغفل عن نفسه، وأن يؤدي ما أمره الله به؛ لأن طاعة الله واجبة في كل وقت، وأول ما يسألنا الله عنه: الصلاة، وحسن الخلق، ورعاية أسرنا رعاية إسلامية.

المسلم الصادق هو الذي يتمسك بتعاليم الإسلام مهما كان المجتمع من حوله، حتى ولو كان في مجتمع كله لا يؤمن بالله ولا بالإسلام، ومع ذلك لابد أن تجد في كل مكان جماعة من المؤمنين الطيبين تتعاون معهم على طاعة الله، والتمسك بالإسلام.

اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك وأنت راضٍ عنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 7:42 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة عن الإيمان بوجود الله

سماحة المفتي العام السابق / الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

فقد قرأت كتاباً عنوانه "الله يتجلى في عصر العلم". وفكرة الكتاب: أن صحفياً وزَّع السؤال التالي -على علماء متخصصين في علوم مختلفة-: "ما هو دليلك من خلال تخصصك على وجود الله"؟

فأجابه كل عالم -حسب تخصصه- على سؤاله، وأخبره كيف عرف الله.. الطبيب من خلال بحوث الطب، والفلكي من خلال علوم الفلك، وعلماء النبات من خلال علمهم..

التخصصات كثيرة؛ فكانت الإجابات كثيرة.. هذه الإجابات جمعها الصحفي -الذي كان رجل دين مسيحي سابقاً- وأخرجها في كتاب..

بعد عرض الإجابات -وكلها تدل على وجود الله تعالى- تساءل الصحفي: إذن لماذا يوجد من ينكر وجود الله؟!

أجاب الصحفي بأن السبب أحد ثلاثة أمور:

1. بعض الديانات تُقدِّم صورة خرافية عن الله تعالى، وتصوِّره كأنه إنسان عادي له والد وولد وتصرفات غير معقولة.. وغير منطقية!

2. بعض الدول تقوم على عقيدة إنكار وجود الله؛ ولذا تُضلِّل الناس بوسائل الإعلام وتشككهم بالله.

3. بعض الأشخاص مُدمِنُون على المعاصي؛ فإذا اعترفوا بوجود الله فمعنى ذلك أنه سوف يحاسبهم على ذنوبهم؛ ولذا يكذبون على أنفسهم ويقولون بعدم وجود الخالق ليستريحوا من الصراع النفسي، كالذي لا يستطيع ترك السجاير أو الخمر مثلاً؛ فيقول: هو غير مضر. مع أنه في داخله يعتقد بالضرر.

هذه خلاصة الكتاب، وعندما قرأته تذكرت أموراً من ثقافتنا الإسلامية العريقة الجامعة لكل خير:

1. قال علماء المسلمين: معرفة الله لها طرق عديدة بعدد أنفاس المخلوقات، ومعناه أن العالِم العاقل إذا تأمل في أي شيء من خلق الله عرف الله؛ لأن كل مصنوع له صانع، وهذه المخلوقات عجيبة تحتاج إلى صانع قدير عليم هو الله.

وبعد أن يعرف الإنسان ربه يجب أن يتعامل معه المعاملة الصحيحة؛ يطيع أوامره، ويعمل بإرشاداته التي علمه إياها محمد صلى الله عليه وسلم؛ فالمعرفة بدون طاعة لا فائدة فيها.

2. يقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فاطر/28، فالعلماء هم الذين يخافون من الله عز وجل، والعالم الصحيح هو الذي يُعرِّفه علمه على الله، ومن لم يعرف اللهَ جاهل مهما عرف من أمور الدنيا.

ولذلك أجاب العلماءُ الصحفيَّ كيف عرفوا الله، وترى بعض الجهلاء، يشك في الله، أو لا يتعامل مع الله المعاملة الصحيحة.. فهؤلاء الجهلاء سوف يحاسبهم الله بشدة.

3. الإسلام والقرآن: يصف لنا الخالق وصفاً ليس فيه خرافات: الله واحد لم يلد أحداً، ولم يلده أحدٌ ولا يشبهه أحد: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) هذا الإيمان الراقي، هذا الوصف البعيد عن الخرافات سبب بقاء الإسلام وقوته.

ولذلك الكفر والإلحاد لم ينتشر بين المسلمين كما انتشر عند غيرهم.. الإسلام قوي لأنه يحارب الخرافات، كل ما أمر به معقول ونافع، وكل ما نهى عنه مضر.

وأكبر دليل على هذا أن المسلمين تقدموا عندما عملوا بالإسلام، وتأخروا عندما ابتعدوا عن الإسلام، بعكس الديانات الأخرى.

والمسلم المثقف يجب أن يعرف الفرق بين الإسلام وغيره: فالاختلاف كبير جداً بين الإسلام والديانات الأخرى؛ لأن الإسلام حق وما عداه باطل؛ لأن البشر تلاعبوا بالديانات السابقة، والإسلام حفظه الله.

هناك -الآن- من يعرض الديانات كأنها شيء واحد.. هذا خداع؛ فالإسلام متميز.

4. الدول التي أقامت عقيدتها على الإلحاد انهدمت وعاد الناس يتعرفون على الله بطرق متعددة؛ لأن معرفة الله في قلب كل إنسان، وهي أقوى من كل عقيدة.

لكن الطريق الصحيح لمعرفة الله هي القرآن والإسلام، ومن اعتنق غير الإسلام فلن يُقْبَلَ منه.. هكذا قال الله.

5. الذين يكذبون على أنفسهم وينكرون الله ليستمروا في المعاصي؛ هؤلاء حمقى؛ لأن الحقيقة سوف تفاجئهم عند الموت، وعندما يقفون للحساب عند الله.

القرآن أخبرنا عنهم وقال: (بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ؛ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ) القيامة/5-6.

والجواب: أنه سوف يرى نتيجة عمله قبل يوم القيامة بمجرد أن يموت.

هل يستطيع الإنسان بكل علومه أن يهرب من الموت؟! كلا لا يستطيع، وبعد الموت الحساب على ما عمل ثم بقية الحساب يوم القيامة.

إخواني المسلمين..

عندما نقرأ هذا نشكر الله الذي أكرمنا بالإسلام وبالقرآن وبمحمد صلى الله عليه وسلم، وندعو الله أن يوفقنا إلى طاعته والعمل بشرعه؛ لنكون إخواناً سعداء في الدنيا والآخرة.

إن ديننا عظيم، ويجب أن نتعرف عليه أكثر.. الله سبحانه أخبرنا أن أصحاب الديانات الأخرى يحسدوننا على الإسلام، فكيف يحسدنا الناس على نعمة ونكون عنها غافلين؟!

يجب أن نتثقف بالثقافة الإسلامية لنهتدي ونهدي الآخرين؛ فهذا واجبنا الذي شرفنا الله تعالى بحمله وهداية الناس إليه.

الخطبة الثانية:

الإيمان ليس الاعتراف بوجود الله فقط، بل الاعتراف بوجوده مع طاعته والتأدب معه، والاعتقاد بأن كل ما أمر به حق وصواب يجب العمل به.

الله تعالى ذكر في القرآن أن إبليس خالف أمر الله، وآدم وحواء خالفا، لكن إبليس أصر على المخالفة، واعتقد أن أمر الله كان غير صواب؛ فلعنه الله وصار رمزاً للكفر والشر، أما آدم وحواء فاعترفا بذنبهما وتابا إلى الله وتأسفا على المخالفة؛ فغفر الله لهما وجعلهما قدوة صالحة لكل من خالف وتاب، وجعل من أولادهما أنبياء وصالحين.

ونحن يجب أن نقتدي بأبينا آدم، وليس بإبليس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 7:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:



صلاح الأرض بصلاح أهلها

سماحة المفتي العام السابق / الدكتور نوح علي سلمان

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، والحمد لله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، نحمده على نعمه التي لا تحصى، ما علمنا منها وما لم نعلم، ونشكره أن جعلنا من أمة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) آل عمران/110.

وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة نفوز بها يوم نلقاه، وتكون حجاباً بيننا وبين غضبه وعذابه وشر عباده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وحبيبه وخليله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، فقد قال عز وجل: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات/13.

أما بعد: فإن الله عز وجل اختار لعمارة هذه الأرض آدم وأبناءه، فقال لملائكته: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة/30، أي خلقاً يأتي بعضهم بعد بعض، ويخلف كل جيل منهم من سبقه، وبعد ذلك إلى الله المصير، فيجزي كل نفس بما كسبت، ومهد هذه الأرض وجعلها صالحة لحياة البشر عليها، تشرق عليها الشمس وتغيب لحكمة عظيمة، ويتعاقب عليها الليل والنهار؛ لأن استمرار أي منهما مهلك للحياة، وفجر فيها الأنهار تتدفق بماء عذب لا يعيش الإنسان إلا به، وخزن في باطنها الماء والثروات ليستغلها الإنسان بفضلٍ من الله ورحمة، وجعل فيها الهواء الذي لا يستغني عنه مخلوق، وجعل فيه من العناصر ما هو ضروري لحياة الأحياء، وخلق من الحيوانات أنعاماً يأكلها الإنسان، وتخدمه، وتحمل أثقاله، وجعل فيها الطير فحفز الإنسان على التفكير في طريقة سريعة للمواصلات، وقد فعل، وخلق في بحارها الأسماك غذاء، وحافزاً على الإبحار، وقد أبحر الإنسان منذ القديم.

وما أوجز وأوضح وأدق قول الله عز وجل: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) الذاريات/48، فكما يمهد الإنسان للطفل فراشاً يناسب ضعفه ويحفظ عليه صحته، ويساعده على النمو، ويقيه غوائل البيئة، كذلك -ولله المثل الأعلى- مهد الله الأرض للإنسان ليعيش عليها عيشة تساعده على أداء واجبه الأول، وهو عبادة الله تعالى. قال عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات/56. وأمر الناس أن يحافظوا على الأرض كما خلقها الله بيئة صالحة للحياة، فقال سبحانه: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمة اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/56.

ولا شك أن أثمن من على الأرض الإنسان، وكذلك الهواء والماء والنبات والحيوان والتراب، ولذا وجدنا في كتاب الله تعالى الحث على المحافظة على هذه الكنوز؛ لقد حرم الله دم الإنسان وصان حياته، ولن تدوم له حياة إلا بهواء نقي، وماء نقي، ونبات يتغذى به، وحيوان يوفر له الغذاء والكساء والراحة في الحل والترحال، وتربة يستنبت فيها ما يحتاج إليه من غذاء ودواء، ويمشي عليها سهلة تحفظ معالم الطرق كيلا يضل، وامتثل أمر الله تعالى من اهتدى بهديه وعمل بشرائعه، ففاضت خيرات الأرض ونَعِمَ بها الناس، ولك أن تتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) رواه مسلم. لترى بعد ذلك مدى اهتمام الإسلام بنظافة البيئة، فتظل الأرض صالحة لحياة البشر عليها، يعبدون الله، ويصلون الأرحام، ويتراحمون فيما بينهم.

وإذا لاحظنا أن الإسلام أمر بنظافة البدن والثوب والمكان، وجعل الطهارة شرطاً لصحة العبادة؛ عرفنا أن الإسلام دين النظافة الشخصية والعامة، لقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلويث البيئة فقال: (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل) رواه أبوداود، وما ذلك إلا لأن الناس يلعنون من يلوث بيئتهم، أما من لم يستجب لأمر الله، ولم يقبل هدي الأنبياء فقد فسد وأفسد، وفعل ما خافته الملائكة عندما قالوا: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) البقرة/30، وكان يريد بذلك محاربة الله، ومحاربة عباده وإيذاءهم، فكان الكافر والفاجر كما قال الله عنه: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) البقرة/205، إنهم يفسدون سراً إذا تولوا عن الناس، ويفسدون علانية إذا تولوا أمر الناس، هكذا فعل فرعون، وهكذا فعل النمرود، وهكذا فعل المنافقون؛ يفسدون في الأرض ولا يصلحون، لكنهم لن يفلتوا من غضب الله وعقوبته (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) البقرة/206.

وكما كان للصالحين آثاراً طيبة في الأرض تشهد لهم بالخير، فقد كان للمفسدين آثاراً سلبية سيئة في البر والبحر، قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم/41. وكم حدثنا القرآن الكريم عن أقوام وأشخاص أفسدوا في الأرض بأنواع من الفساد، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر..

وقد اقتضت حكمة الله أن يبقي الصراع بين الخير والشر على هذه الأرض إلى أن تقوم الساعة ليظهر الصالح على حقيقته صالحاً مصلحاً، ويظهر الفاسد على حقيقته ضالاً مضلاً، بلاء على نفسه وعلى الناس من حوله، وإذا كان حسم الصراع ليس بأيدينا ولا بد للمعركة من أن تستمر؛ فإن الواجب يقتضي أن نكون مع الصالحين المصلحين في الأرض، فإن الله وعدهم بخير الدنيا والآخرة، فقال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) الأنبياء/107، وسواء كان المقصود بالأرض أرض الجنة أو أرض الدنيا؛ فإنه وعد حسن لمن عمل صالحاً، وعاش صالحاً مصلحاً، وقال عز وجل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) الأعراف/96، وقال عز من قائل: (وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) الجن/16، وقال تعالى: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ) الأعراف/58.

ونحن نتعامل مع الله بالطاعة والثقة والعبودية التي لا يذل صاحبها إلا لله، فيعزه الله ويحفظه، ولا يتعامل معه عز وجل بمنطق الربح والخسارة الدنيوية؛ (فإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولا يعطي الآخرة إلا لمن يحب)، وحسبنا أن نطيع الله تعالى فلا نبطر إذا أنعم علينا، ولا نفسد في الأرض بإزهاق الأنفس، وترويع الآمنين بأمان الله، ولا نقطع شجرة لغير حاجة صحيحة، ولا نقتل حيواناً إلا وفقاً لشريعة أرحم الراحمين.

وبهذا يظل مجتمعنا المسلم مجتمع خير وبركة وعطاء، وهكذا نرجو أن تظل المجتمعات الإسلامية خيرة مباركة. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) البقرة/201.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه، يا ربنا لك الحمد كما تحب وترضى، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث إن شاء الله آمنين مطمئنين إلى رحمة الله ورضوانه.

اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آله، صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله؛ فإنها وصية الله عز وجل لكل الأنبياء والمرسلين والمؤمنين. قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) النساء/131، وتقوى الله هي مفتاح الفرج والفوز في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2-3.

واعلموا عباد الله أن الله عز وجل استخلفنا في هذه الأرض ليختبرنا ويظهر الصالح بصلاحه، والمفسد بإفساده، ثم يجزي كلاًّ بعمله، فكم عمرت هذه الأرض قبلنا بأجيال متعاقبة، والله أعلم كم ستخلفنا أجيال عليها، ولا شك أن منهم المحسن والمسيء، ونرجو الله تعالى أن نكون من المحسنين المصلحين المتقين، فإن الله عز وجل قال: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور/55.

وليعمل كلٌّ منا في خاصة نفسه وفيما استطاع من حوله عملاً صالحاً، يعمر فيه قلبه بالإيمان، ولسانه بالذكر، وأعضاؤه بالطاعة، وبيئته بالخير، وليراقب نفسه فإن الله هو الرقيب عليه، وليحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، وليحسن فإن الله يحب المحسنين، وليحذر الإفساد فإن الله لا يحب المفسدين، جعلني الله وإياكم من الصالحين المصلحين، وكفانا أمر الدنيا والدين، وأكرمنا بشفاعة سيد المرسلين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مشرف منتدى تسجيلات القران الكريم
محمد


1039

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالأحد فبراير 05, 2012 7:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله واله أجمعين:


ملخص خطبة جمعة عن التوبة

سماحة المفتي العام السابق الدكتور نوح علي سلمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على طاعته، وأستفتح بالذي هو خير.

أما بعد:

فقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم قصتين:

الأولى: قصة إبليس الذي خالف أمرَ الله عامداً، ورفض السجود لآدم مع الملائكة المكرمين، ولما نبهه الله إلى مخالفته أصرَّ على الخطأ ودافع عنه، فقال عن آدم: (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) الأعراف/12، فطرده الله من رحمته وصار رمزاً للشر.

والثانية: قصة أبينا آدم عليه السلام الذي خالف أمرَ الله عندما خدعه إبليس فأكل من الشجرة هو وزوجته، ولما نبههما الله اعتذرا وطلبا من الله المسامحة فقالا: (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ) الأعراف/23، فسامحه الله وغفر له وصار أباً للأنبياء والصالحين.

ونحن البشر نقع في الخطأ لأسباب متعددة أهمُّها خدعةُ إبليس، لكن علينا أن نفعل مثلما فعل أبونا آدم وأمنا حواء؛ نستغفر الله ونتوب إليه، ولا ندافع عن الخطأ، وبهذا يغفر الله لنا إن شاء.

لكن التوبة ليست كلمة فقط، بل هي قول وعمل، والتوبة المقبولة يجب أن تتوفر فيها الشروط التالية:

1. الإقلاع عن الذنب فوراً.

2. طلب المغفرة من الله باللسان بأية لغة مثل أن يقول: (أستغفر الله).

3. الأسف على ما حصل من ذنب بحيث ينزعج الإنسان إذا تذكر أنه خالف الله.

4. التصميم على عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى.

5. إذا كان الإنسان قد خالف أمر الله بالاعتداء على الناس فيجب مع التوبة إلى الله أن يطلب المسامحة من الناس، فإذا أخذ مال أحد يجب أن يرده إليه أو يسامحَهُ من أخذ ماله، وإذا اعتدى على أحد بكلامه يجب أن يطلب منه المسامحة.

هذه شروط التوبة، وقد وعد الله المسلم بالمغفرة إذا تاب. قال تعالى: (فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) المائدة/39.

وهنا ملاحظات لابد من الانتباه إليها:

1. غيرُ المسلم لا يغفر الله له؛ لأنه لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، والذي لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم كافر لابد أن يدخل جهنم إلا إذا تاب وآمن بالله وبمحمد رسول الله وبكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله.

2. العمل الصالح مثلُ الصلاة والصيام والحج والصدقة، يغفر الله به الذنوب الصغيرة، أما الذنوب الكبيرة فلا بد لها من توبة خاصة.

3. الكافر إذا عمل عملاً نافعاً للناس كافأه الله عليه في الدنيا بزيادة ماله، أو سلامة صحته، أو غير ذلك، أما في الآخرة فليس له ثواب.

4. الذي يعمل العمل المحرّم ويقول: "أنا آسف أخطأت"، هذا مسلم عاصٍ، يمكن أن يغفر الله له، أما الذي يقول عن الحرام: "هذا حلال"، أو يقول: "الإسلام أخطأ في تحريم كذا"؛ فهذا كافر، مثلُ إبليس الذي دافع عن الخطأ ورأى أن حكم الله خطأ، فإن إبليس يؤمن بوجود الله لكنه كفر عندما رفض حكم الله.

5. إبليس ظن أن النار أفضل من الطين، وهذا خطأ لأن النار تحرق الأحياء والحياة، أما الطين فمنه تنبت الأحياء مثل النبات وغيره، وكل من اعترض على حكم الله مخطئ، وإن لم يُعرف خطأه الآن، بل هو كافر مثل إبليس.

6. الذي يذنب ويتوب، ثم يذنب، يجب أن يتوب، والله يتوب عليه، ولا يجوز أن يترك التوبة لأن الذنب تكرر، مثل المريض كلما مرض ذهب إلى الطبيب وأخذ العلاج، وإن تكرر نفس المرض، وهكذا تجب التوبة وتُقبل إن شاء الله وإن تكرر نفس الذنب.

7. الشيطان يُبعد الإنسان عن الله بطريقتين: الأولى أن يجعله ييأس من رحمة الله ويقول له ذنوبك كثيرة وكبيرة لا يغفرها الله، وهذا كذب فإن الله يغفر لكل من طلب المغفرة، لكن يجب أن يحفظ الإنسان نفسه من الذنوب كما يحفظها من المرض، ويكره العودة إلى الذنب كما يكره أن يعود إليه المرض، فإذا أذنب تاب، كما أنه إذا مرض تداوى.

والطريقة الثانية أن يخدع الشيطانُ الإنسانَ بالغرور، فيقول له: "أنت إنسان صالح، وذنوبك يغفرها الله؛ فلا تخف"! وهذا خطأ، فيجب على الإنسان أن يخاف على دينه كما يخاف على صحته وماله، بل أكثر.

بهذا يبقى المسلم بين الخوف والرجاء حتى يلقى الله ويدخل الجنة بفضل الله.

8. إذا أساء الإنسان إلى شخص بكلام (لا بأخذ مال)، وعلم ذلك الإنسان بالإساءة؛ يجب أن يعتذر منه حتى يسامحه، وإذا لم يعلم ذلك الإنسان فيجب أن لا يخبره، بل يدعو له بخير، ويذكّره بين الناس بما فيه من خير، وعسى أن يكون هذا الإحسان مقابل تلك الإساءة؛ لأنه لو أخبره بالإساءة لكانت إساءة جديدة ويخُشى منها تفاقم الشر.

9. من الغش الكبير، أن لا نصارح الكافر بحقيقة مستقبله عند الله، بل يجب أن نعامله بالحسنى إن أحسن إلينا، ونحذّره من عقاب الله في الآخرة، وكذلك أصحاب الذنوب والمعاصي من المسلمين نحذّرهم من عقوبة الذنب عند الله علّهم أن يتوبوا.

10. التوبة تقبل في كل زمان ومكان ما لم يصل الإنسان إلى الموت ويرى ملك الموت، ولا يحتاج الإنسان إلى واسطة بينه وبين الله، لكن يجب أن يذهب إلى العلماء ليعلّموه كيف يحافظ على التوبة دون أن يبين نوع الذنب.

11. يجب على المسلم أن يسرع بالتوبة بعد الذنب مباشرة؛ لأن الموت قد يأتي فجأة، والتهاون بالذنوب قد يؤدي إلى الكفر.

12. يجب على المسلم أن يطلب من الله المغفرة لنفسه ولوالديه وأقاربه وجميع المسلمين الأحياء والأموات والله كريم، والدعاء للآخرين ينفعهم خاصة الوالدين.

13. من سعادة الإنسان أن يلقى الله مؤمناً تائباً من كل الذنوب، وهذا هو حسن الختام.

أسأل الله لي ولكم حسن الختام.. هذه وصيتي لكم، فاعملوا عملاً صالحاً، واستغفروا الله إذا أخطأتم، وارجو من الله خيراً.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكل المسلمين من كل ذنب، فاستغفروا الله إن الله غفور رحيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاصيل
مشرف منتدى الجوال والبلوتوث
مشرف منتدى الجوال والبلوتوث
الاصيل


2036

البطاقة البيرقية
الرتبة: 1
الجنسية: فلسطيني

ملخصات خطب جمعة*  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات خطب جمعة*    ملخصات خطب جمعة*  I_icon_minitimeالجمعة فبراير 10, 2012 5:05 pm

في ميزان حسناتك
رحم الله الشيخ المفتي الفاضل
واثابه كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملخصات خطب جمعة*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحررة أمل جمعة تعلن الإضراب عن الطعام
» أمراء علماء ...ثعالب عقارب خطبة جمعة رائعة الشيخ كمال خطيب mp4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بيرق الحق الإسلامية :: بيرق الحق الاسلامي :: مواضيع متنوعة-
انتقل الى: