فتح معبر رفح البري بصفة دائمة---مغزاه واثاره ....

فتح معبر رفح البري بصفة دائمة---مغزاه واثاره ....
ماذا يعني فتح معبر رفح بصفة دائمة؟!

فتح معبر رفح البري بصفة دائمة---مغزاه واثاره .... Jb13064367531

غزة-براء شرف

منذ أزيد من أربع سنوات ، كان معبر رفح المنفذ الخارجي الوحيد لسكان قطاع غزة ، بمثابة الصداع الذي أوجع رءوس الغزيين ، بل قل كل المتعاطفين مع الفلسطينيين ، إذ استخدمه نظام مبارك قبل خلعه أداة لتعذيب كل قادم أو مغادر عبره ، فاستحق أن يوصف " بالكنز الاستراتيجي لـ(إسرائيل).

ولطالما نادت حماس التي تحكم غزة ، بضرورة فتح المعبر ، كحاجة إنسانية ملحة في ظل استمرار الحصار الصهيوني ، غير أن آذان نظام مبارك صمت وذهبت المناشدات أدارج الرياح بلا مجيب ، وساءت على إثر ذلك العلاقة مع مصر مبارك ، التي استخدمته كأداة ضغط لتحقيق أجندات لا تريدها حماس.

الخامس والعشرين من يناير ، كانت الثورة المصرية التي مثلت بصيص أمل لمصر ولغزة خاصة نظرا لوحدة المعاناة ، وبعد شهر تقريبا سقط مبارك ونظامه ، ففرح المصريون والفلسطينيون معا ، وبدا أن الصداع الذي أرق غزة قد آن له أن يذهب بلا رجعة.

تعالت الأصوات بعد نجاح الثورة المصرية ، بضرورة فتح معبر رفح ، فكانت الآذان صاغية على عكس سابقتها ، ووعد وزير خارجية مصر الثورة نبيل العربي ، بتسهيلات على معبر رفح ، واصفا سياسة مبارك تجاه الفلسطينيين بـ"المشينة" ، إلى أن جاء الوعد الحق ، وأعلنت السلطات المصرية عن فتحه بدءا من السبت المقبل وفق آليات معمول بها قبل سيطرة حماس على غزة وحدوث الانقسام.

وبموجب التسهيلات الجديدة ، فإن المسافرين تحت سن (18 عاماً) وجميع النساء سيسمح لهم بالدخول والسفر عبر المعبر دون الحاجة إلى تنسيق مسبق مع الجانب المصري والرجال ممن هم فوق سن (40 عاماً) سيسمح بدخولهم دون تنسيق باستثناء المدرجين حيث سيتم بحث أمرهم خلال ثلاثة شهور، كما سيسمح أيضاً لكل من يحمل اقامات وتحويلات طبية سارية المفعول وكذلك الطلبة وأصحاب الاستثمارات بدخول مصر دون تنسيق مسبق".

انعكاسات القرار

إنسانيا واجتماعيا ، سينعكس القرار ايجابيا على الوضع في غزة ، خاصة مع ازدياد المعاناة باستمرار الحصار الصهيوني ، إلى جانب أن آلاف العائلات الفلسطينية لها علاقات نسب مع المصريين وحرموا من رؤية أقاربهم بسبب إغلاق المعبر وتحديد الدخول فيه لناس معينة.

وفي حال تطور العمل على معبر رفح ، ليصبح منفذا تجاريا أيضا ، سيوفر مئات فرص عمل المعطلين من المصريين والفلسطينيين على حد سواء ، وسيؤثر ذلك ايجابيا على مستوى المعيشة و الأسعار ، بما ينذر بانتهاء عهد التحكم بمرور البضائع عبر المعابر التي يسيطر عليها الاحتلال.

ويقول أشرف قويدر مؤسس نقابة مستقلة للسائقين إن القرار يعنى عملا دائما لمئات السائقين الذين يعملون بخطوط سير معبر رفح ــ القاهرة، الذين ظل أغلبهم لسنوات يعملون بشكل متقطع لم يحقق لهم الاستقرار المالي، مشيرا إلى أن نحو 300 سيارة أجرة كانت تنتظر أمام المعبر أملا في وصول مسافر فلسطيني.

وهناك شريحة أخرى تضم السواد الأعظم من الفلسطينيين الذين اعتادوا خلال فتح المعبر بشكل دائم قبل عام 2006، السفر بين قطاع غزة ومدن شمال سيناء للتبضع والاتجار بما يحقق عائدا على أسرهم الفقيرة في مخيمات القطاع.

محمد على سلامة أحد سكان رفح الفلسطينية أكد أن تنشيط التجارة البسيطة من شأنه وقف حركة نقل البضائع عبر الأنفاق التي استنزفت الأسر نتيجة ارتفاع أثمان البضائع التي تصل من مصر نظرا لتكلفة نقلها عبر الأنفاق وتضررها أيضا خلال النقل، بخلاف أن قطاع غزة الآن يحتاج إلى مواد البناء أكثر من أي بضائع أخرى .

وأمل "أن يكون هناك ممر تجارى لنقل مواد البناء بصورة شرعية من مصر تحقق عائدا للدولة وللمواطن وتؤدى لإعادة إعمار غزة.

ولم يكن عمال النقل أو «الشيالين» الذين يلتقطون أرزاق أسرهم يوما بيوم تبعا لحالة الحركة في المعبر، أقل فرحا بالطبع بأنباء فتح المعبر. من بين هؤلاء الشاب حسن أبو قاسم الذي اعتبر أن «فتح المعبر بشكل دائم حياة لنا ولأسرنا».

أما "أم مازن" الفلسطينية التي حضرت لمصر للعلاج وزيارة أقارب لها في العريش فتتحدث عن أبعاد أخرى قائلة: "كدة نقدر نشارك قرايبنا في مصر أحزانهم وأفراحهم".

وفى هذا الملتقى أيضا عبر مواطنون مصريون عن نفس الرغبة، حيث قال حسن أحمد حنتوش من "الشيخ زويد"نرجو المجلس العسكرى والحكومة أن تسمح أيضا للمصريين بزيارة القطاع لوجود أقارب لنا هناك وعلاقات نسب واسعة، موضحا "أنا شخصيا تأخر إتمام زواجي من خطيبتي في غزة بسبب عراقيل أمن الدولة في المعبر قبل الثورة وتحديد فئات معينة فقط لدخول مصر".

سياسيا واقتصاديا

وعن التأثير الاقتصادي لفتح المعبر يقول أشرف أيوب، أحد مؤسسي الحركة اليسارية في سيناء: "الدولة هنا معنية بشدة بأن تقيم منشآت ذات طبيعة تجارية واقتصادية فى المنطقة الحدودية ولا نقول مناطق حرة تخلق ثقافة السمسرة قبل تحرير فلسطين بل مناطق تجارية أهلية ترعاها الدولة وتوفر لها البنية التحتية اللازمة.

وفى طرح اقتصادي آخر يقول رئيس غرفة شمال سيناء التجارية عبدالله قنديل: معبر رفح شريان تجارى في الأصل ولم يكن لدى النظام السابق وعى بهذه القيمة ذات المردود الكبير على الاقتصاد ونذكر مثالا عند فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة في عام 2008 رصدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية حينها ضخ نحو 400 مليون دولار في الأراضي المصرية من قطاع غزة في ثلاثة أيام فقط، فما بالك لو كان هناك فتح تجارى بين غزة والأراضي المصرية مع أخذ الاحتياطات الأمنية في الاعتبار وفق آليات قانونية لا تعطل الاقتصاد.

أما سياسيا ، فقد شكلت سياسة مصر الثورة ، منعطفا جديدا ، انعكست ايجابيا على العلاقة مع حماس التي تحكم بوابة مصر الجنوبية غزة ، ورأت الحركة في القرار المصري عنوانا " للجرأة والمسؤولية " التي غابت في عهد مبارك.

كما التغيير في الموقف المصري تجاه حماس سيضع حدا لاستفراد وانتهاكات الاحتلال الصهيوني المستمرة بحق قطاع غزة.

ويعتقد أن فتح معبر رفح بشكل دائم شكل ضربة قوية لجهود (إسرائيل) من خلال جهودها لشل حماس وإرخاء قبضتها على القطاع

ونقلت يديعوت أحرنوت العبرية عن مصدر أمني صهيوني قوله إن فتح معبر رفح شكل مفاجأة لإسرائيل لا يمكن أن تسمح به" ، محذرا من أن تحسن علاقة مصر مع حركة حماس يمكن أن يؤثر على أمن (إسرائيل) على المستوى الاستراتيجي.

وتباكى الاحتلال على يوميات مبارك مع غزة ، ووجد في ماضيه عزاءً له ، واستذكر يوم أن أقام نظام مبارك "جدارا فولاذيا في الأرض على طول الحدود، ورفض فتح معبر رفح بشكل دائم حتى خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008-2009، كما عزز انتشار قوات الأمن المصرية على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، وقام بعزل الضباط الذين رفضوا تطبيق سياسة الحرب على "التهريب إلى قطاع غزة ومنها"، واعتقل عددا من المقاومين الفلسطينيين، كما رفض منح تأشيرة دخول إلى مصر لعدد من قادة حركة حماس.

غزة تكسب الرهان .. معبر رفح يثير أزمة صهيونية داخلية
فتح معبر رفح البري بصفة دائمة---مغزاه واثاره .... Jb13065964541

غزة – فلسطين الآن

أثار افتتاح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية لأول مرة منذ سنوات صباح السبت، جدلاً واسعًا في صفوف القيادات السياسية الصهيونية التي ألقى بعضها اللوم على حكومة نتنياهو التي نُعتت بـ"الفشل السياسي".

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية نقلاً عن مصادر أمنية أن المعبر لن يفتح بشكل موسع، وأن هذه الاستنتاجات جاءت في أعقاب الحصول على بعض الإشارات الايجابية من الطرف المصري الذي يطمئن أن فتح المعبر لن يشكل أي ضرر سلبي.

وقال مصدر أمني رفيع إنه "لا داعي لكل هذا القلق، وخاصة بما يتعلق بمرور العناصر الإرهابية، فهذه العناصر ستدخل غزة إن أرادت عبر الأنفاق".

وأشار إلى أن دولة الكيان وبكل تأكيد تفضل أن ترى معبر رفح مغلقًا، وأن تعمل مصر أيضًا على معالجة الإرهاب ومحاربته" ولكن المصريين أيضًا مشغولون في قضاياهم الداخلية في هذه الأثناء".

وأكد أن دولة الاحتلال تراقب المعبر عن كثب، وأن لديها رسائل معينة ستصل إلى الجهات المعنية بذلك.

وتعقيبًا على الموضوع، شن حزب " كاديما" الصهيوني المُعارض هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدَّ أن "افتتاح معبر رفح على يد مصر دون أي تنسيق مع الكيانجاء نتيجة للفشل السياسي الذي يجب أن تأخذه حكومة نتنياهو على عاتقها".

وأضاف في بيان له "أنه وبسبب ضعف الحكومة الإسرائيلية وقلة حيلتها للتنسيق والتعامل مع الأطراف الدولية، ها هي "إسرائيل" أصبحت تعيش في عزلة، وقد ضعف موفقها الأمني، مقابل صعود حركة حماس".

بدوره، قال عضو الكنيست عن حزب "الليكود" داني دانون إن "فتح معبر رفح يثبت أن خطة الانفصال عن غزة كانت مجرد خطة فاشلة، مشيرًا إلى أنه في حال قامت دولة فلسطينية في الضفة الغربية أيضًا، فإن دولة الكيان ستعيش نفس السيناريوهات التي تحصل الآن في غزة".

من ناحيتها، أكدت النائبة الصهيونية شملة مولا أن "نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان من أفضل الناس تعاملاً مع حماس، فهذه حكومة تصدر كثيرا من التصريحات، ولكنها لا تفعل".

وأضافت "لا شك أن فتح المعبر بما يتعارض مع السياسة ورؤية الاحتلال، يزيد حركة حماس قوة ومناعة، كما أنها خطوة خطيرة للغاية من ناحية أمنية".

في المُقابل، أكد النائب العربي في الكنيست طلب الصانع أن "فتح المعبر كان خطوة حقيقية وهادفة وإيجابية، مشيرًا إلى أنه يباركها باسمه وباسم الجماهير العربية في الداخل، وإنها نتيجة من نتائج الثورة المصرية.

الترجمة: صفا

حماس* تنظم وقفة تضامنية مع مصر* أمام معبر رفح

رفح-فلسطين الآن

تنظم حركة المقاومة الإسلامية حماس ظهر السبت مسيرة أمام معبر رفح ، تقديرا للجهود التي تبذلها مصر لتخفيف معاناة الفلسطينيين وآخرها تقديم تسهيلات للسفر ، إلى جانب رفض الضغوط الصهيونية التي تزايدت بعيد القرار المصري بفتح المعبر حسب آلية جديدة تدخل حيز التنفيذ اليوم.

ويتحدث في المسيرة التضامنية الناطق الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري بحضور قيادات وشخصيات إسلامية ووطنية.

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن تسهيلات للسفر عبر معبر رفح ، يتم بموجبها السفر لما فوق الأربعين ودون الثامنة عشر من الذكور والنساء بمختلف الفئات العمرية ، دون تأشيرة ، في حين يلزم للذكور ما بين الثامنة عشر والأربعين الحصول على تأشيرة سفر من السفارة المصرية ، على أن يتم حل مشكلة الممنوعين من السفر في غضون ثلاثة أشهر.

وثمنت حماس الموقف المصري ، ووصفته بالجريء والمسئول ، بينما رفضته حكومة الاحتلال واعتبرته تهديدا لأمنها الإستراتيجي.

» معبر رفح والمسافرون
» معبر رفح: السفر السبت لكشف 12 نوفمبر
» صور استقبال الأخ خالد مشعل معبر رفح 7_12_2012م